«امتحانات في حماية قوات التدخل السريع، ومراقبة اللجان بطائرات دون طيار، وقرار بإعادتها كاملة، وأخيراً اعتقال العشرات».. ما سبق هو قرارات اتخذتها حكومات الصين والجزائر وكوريا الجنوبية والمغرب لمواجهة الغش وتسريب الامتحانات، ما يشير إلى أن «الغش» و«التسريب» تحوَّلا إلى وباء عالمى يجتاح طلاب العالم، وليس الطلاب المصريين وحدهم.
وبعيداً عما يجرى في مصر من تسريب لامتحانات الثانوية العامة ألقت السلطات المغربية القبض على العشرات في وقائع تسريب امتحانات الثانوية العامة هناك، والمعروفة باسم «البكالوريا»، من بينهم 22 شخصاً كانوا يديرون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لتسريب الامتحانات، ولجأ البرلمان المغربى منذ أيام إلى بحث مشروع قانون جديد يعاقب الطلاب «الغشاشين» في مختلف مراحل التعليم بالسجن والحرمان من الدراسة لمدة سنتين.
ولم تختلف الحال في الجزائر التي اضطرت حكومتها إلى إعادة جميع امتحانات الثانوية العامة بعد تسريبها، وهو القرار الذي اتخذت مثله كوريا الجنوبية، وألغت اختباراً للالتحاق بكلية «إيه سى تى»، أمس، لجميع المتقدمين في كوريا الجنوبية وهونج كونج بسبب «الغش». وقال إيد كولباى، المتحدث باسم الكلية، إن الحادث يمثل أول إلغاء معروف لاختبار يحظى بأهمية كبيرة لكل أنحاء البلاد، فيما قالت مؤسسة «إيه سى تى» غير الربحية، التي تدير الاختبار، إنها علقت الاختبار بعد اكتشاف تسريبه وتم التأجيل إلى سبتمبر، ما أعاد إلى الأذهان انتشار عصابات الغش في كوريا الجنوبية التي تخصصت في تسريب الاختبارات الموحدة، مثلما حدث في مايو 2013 عندما اضطرت «كوليدج بورت» التي تدير الاختبار المنافس لدخول الكليات «إس إيه تى» إلى إلغاء اختبارها للبلاد بأكملها بسبب تسرب مواد الاختبار، ويجرى حالياً في سول مقاضاة المعلمين وأصحاب الشركة الخاصة التي تجرى الاختبارات في كوريا الجنوبية عن ذلك الحادث.
وفى الصين، استعانت السلطات هناك بقوات تدخل سريع لمواجهة الغش في امتحانات الثانوية، وهددت الشرطة باعتقال غير الملتزم بنظام الامتحانات، والسجن لمدة تصل إلى 7 سنوات لكل من يُضبط بجريمة الغش، كما استخدمت الطائرات بدون طيار لمواجهة «الغش» في امتحانات الثانوية التي يؤديها هذا العام 9.4 مليون طالب.