x

إسرائيل تعلن حصولها على ضمانات أمريكية مكتوبة مقابل تجميد الاستيطان جزئياً

الأحد 21-11-2010 17:04 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

ذكرت مصادر إسرائيلية، أمس، أن تل أبيب حصلت على ضمانات أمريكية مكتوبة فى إطار رزمة الحوافز المقدمة من واشنطن لإسرائيل مقابل موافقتها على تجميد الاستيطان فى الضفة الغربية دون القدس المحتلة لمدة 90 يوماً، بهدف إحياء محادثات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين.

وقال عوزى آراد، مستشار الأمن القومى الإسرائيلى، إن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل أيضا 20 مقاتلة شبح جديدة من طراز «إف 35» لكن تلك الصفقة ستكون مدفوعة الثمن وليست مجانية كما أعلن من قبل، وأوضح أن هذه المقاتلات (وهى الجيل الجديد من هذا الطراز) لن تكون هدية من الولايات المتحدة بل ستشتريها إسرائيل، ولكن لم يتم بعد الاتفاق على طريقة دفع ثمنها.

وأكد المسؤول فى تصريحات للقناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى، مساء أمس الأول، أن الضمانات تشمل تعهداً بألا تطلب واشنطن تجميداً آخر بعد أن ينتهى التعليق الذى يفترض أن يستمر 90 يوماً، وأضاف أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يصر فى حالة قبول الاقتراح على رفض أى فترات تجميد أخرى أو فرض مزيد من القيود على الاستيطان، وفى الوقت نفسه، يعرض نتنياهو خلال ساعات المقترحات الأمريكية فى الاجتماع الأسبوعى لحكومته وعلى أعضاء ووزراء حزب الليكود اليمينى الذى يرأسه.

ولم يصدر تعليق فورى من واشنطن على تلك التصريحات، بينما كان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كرولى، أعلن أمس الأول استعداد بلاده تقديم «تفاهمات معينة مكتوبة» بهدف إحياء المفاوضات.

وبينما قوبلت الصفقة الأمريكية لإسرائيل برفض فلسطينى واسع النطاق، وتأكيدات على ضرورة عدم الربط بتقديم ضمانات لتل أبيب تخل بالتوازن فى المنطقة، هاجم السفير الأمريكى السابق فى إسرائيل، دان كيرتسر، التفاهمات التى يجرى العمل على بلورتها بين الولايات المتحدة وإسرائيل مقابل تجميد الاستيطان، وتحت عنوان «صفقة المستوطنات هى جائزة مقابل التصرف السيئ لإسرائيل»، وكتب كيرتسر فى صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الحديث يدور عن «فكرة سيئة جداً»، وأضاف أن «واشنطن ستندم على الصفقة، وأن إسرائيل ستندم أكثر على قبول هذه الرشوة» ـ على حد تعبيره، وأضاف أن هذه الصفقة ستكون المرة الأولى التى تربح فيها إسرائيل بشكل مباشر كنتيجة لنشاطها الاستيطانى الذى تعارضه الولايات المتحدة منذ 40 عاما.

ويتساءل كيرتسر عما إذا كانت الولايات المتحدة أخذت فى الحسبان أبعاد مثل هذه الصفقة، وقال: «هل ستكافئ الإدارة الأمريكية بشكل مماثل الفلسطينيين على تصرف سيئ؟!»، وأضاف «فى الماضى كان بناء المستوطنات يستوجب عقوبات وليس تقديم مكافأة، حيث سبق لواشنطن أن اقتطعت من ضمانات القروض التى تقدمها إلى إسرائيل مبلغاً متساوياً - دولار مقابل كل دولار - تنفقه إسرائيل فى الأراضى المحتلة».

من جانبها، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن نتنياهو طالب الولايات المتحدة بإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلى جوناثان بولارد الذى يقضى عقوبة السجن مدى الحياة فى الولايات المتحدة، كطلب إضافى فى إطار حزمة الحوافز المقدمة لبلاده.

وفى الوقت نفسه، تظاهر نحو 2500 مستوطن إسرائيلى أمام مكتب نتنياهو فى القدس حيث تعقد جلسة الحكومة الأسبوعية، والتى من المتوقع أن تصادق خلالها على قرار تجميد الاستيطان لمدة 90 يوما، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الأغلبية الساحقة من المتظاهرين من طلاب المدارس الذين قرروا تنظيم الاحتجاج الأكبر من نوعه منذ الانسحاب الإسرائيلى أحادى الجانب من قطاع غزة فى 2005.

وعلى الجانب الفلسطينى، قال ياسر عبدربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الجانب الفلسطينى غير ملزم بأى توافق أمريكى ـ إسرائيلى بشأن منع التحرك الفلسطينى فى الأمم المتحدة، بالرغم من أن الموقف الأمريكى يؤثر تأثيراً كبيراً على شل دور الأمم المتحدة»، وأكد تمسك الفلسطينيين باللجوء إلى خيارات الذهاب لهيئات الأمم المتحدة خاصة مجلس الأمن فى حال استمرار تعثر مفاوضات السلام مع إسرائيل ومواصلتها الاستيطان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية