x

أسامة نبيه: بركة الصيام توٌجت الزمالك بكأس الكؤوس الأفريقية

السبت 11-06-2016 20:06 | كتب: كريم أبو حسـين |
أسامة نبيه فى إحدى مباريات القمة أمام الأهلى أسامة نبيه فى إحدى مباريات القمة أمام الأهلى تصوير : اخبار

يرى أسامة نبيه، المدرب العام لمنتخب مصر الأول، كابتن نادى الزمالك سابقاً، أن شهر رمضان هو أهم شهر فى حياته منذ نعومة أظافره وحتى الآن، مؤكداً أن الشهر الكريم يحمل له العديد من الذكريات الجميلة والمهمة فى حياته.

وروى نبيه، لـ«المصرى اليوم»، واحدة من أهم هذه اللحظات فى مشواره مع كرة القدم فى نهائى بطولة كاس الكؤوس الأفريقية «كاس الاتحاد الأفريقى ـ الكونفيدرالية»، والتى توج المارد الأبيض «الزمالك» بلقبها فى الشهر الكريم.

واسترجع مدرب منتخب مصر ذكرياته عن هذه المباراة التى أقيمت فى نسخة موسم 2000ـ 2001 وكان النهائى أمام كانون ياوندى الكاميرونى، وقال: مباراة الذهاب أقيمت فى القاهرة وفزنا فيها بأربعة أهداف مقابل هدف، وشهدت هذه المباراة هدفا رائعاً لعبداللطيف الدومانى لن تنساه جماهير الأبيض، ثم سافرنا إلى الكاميرون لخوض مباراة العودة والتى ستحسم اللقب وكانت فى بداية شهر رمضان، ورغم أننا كان أمامنا فرصة استخدام رخصة الإفطار إلا أن جميع اللاعبين عزموا على الصيام يوم المباراة.

وتابع نبيه: فوجئنا يوم المباراة بالجهاز الفنى بقيادة أوتو فيستر وأحمد رمزى، يطلبون منا الإفطار حتى نتمكن من اللعب فى النهار وفى ظل ارتفاع درجة الحرارة لكننا رفضنا تماماً وأكملنا صيامنا وخضنا المباراة ونحن صائمون لكننا خسرنا بهدفين نظيفين وتوجنا باللقب بمجموع المباراتين بعدما كنا فزنا 4ـ 1 فى القاهرة لكن الحقيقة التى اعترفت بها أنا شخصيا وجميع زملائى بالفريق مدحت عبدالهادى، وعبدالواحد السيد، ومحمد عبدالمنصف، وخالد الغندور، وعبد اللطيف الدومانى، وووائل القبانى، وسامى الشيشينى، وتامر عبدالحميد، واحمد صالح، ووليد عبداللطيف، وعبدالحميد بسيونى، أننا توجنا باللقب ببركة الصيام وأننا كان من الممكن أن نخسر 3 ـ صفر أو 4 ـ صفر لولا التوفيق الإلهى وبركة الصيام، حيث إن لاعبى كانون ياوندى أهدروا فرصا سهلة للغاية و«العارضة» و«القائمين» تعاطفت معنا ومنعت دخول هدفين محققين وتوجنا باللقب وحملنا الكأس فى الكاميرون.

وعن طقوسه اليومية فى شهر الصيام، أوضح نبيه أن مطالعة كتب الأحاديث النبوية الشريفة و«قراءة القرآن» يومياً من أهم طقوسه إلى جانب صلاة التراويح فى المسجد جماعة كل يوم، وأضاف: «فى بعض الأحيان أتلقى دعوات لزيارة الأقارب أو الأصدقاء لكننى أحرص على أداء التراويح مهما كان الأمر لدرجة أننى قد أستأذن فى الانصراف من أى عزومة بسببها».

وأكد أن قضاء اليوم الأول مقدس فى العائلة عند «الحاجة» وكلنا ننتظر المفاجأة التى تجهزها لنا كل عام على الإفطار فلابد من وجود «أكلة» مميزة جدا كل عام، وتابع: بعشق «البامية بالليمون» و«المسقعة» وهما طبقان مميزان لى فى رمضان، وأضاف: لا أعترض على أى طعام وآكل كل شىء لكن بكميات صغيرة جدا فلست «أكيل جيد».

وكشف نبيه عن أنه يعشق الروحانيات وخصوصيات شهر رمضان لما لها من أهمية خاصة عنده فى حياته منذ الطفولة، مشيراً إلى أنه «رغم أن الأمور اختلفت تماما عن أيام الصغر فقد كان لهذه الشهر طابع ومذاق خاص، خصوصاً فى الزينة الورقية التى كنا نسهر على صناعتها بأنفسنا ونسهر حتى الفجر فى تعليقها وهو المنظر الذى أشتاق إليه وأحن لرؤيته مرة ثانية، إلا أن الزينة الحديثة انتشرت وبات الناس يكتفون بالفوانيس الكبيرة فى الشوارع فقط الآن».

وقال إنه من اللحظات التى لن ينساها هى لعب الكرة فى الشارع قبل الإفطار مع جيرانه فى شارع السودان فى ميت عقبة، مضيفاً: «عندما كنا نمل من الكرة نحول اللعب إلى (الاستغماية)، التى كانت تقضى لنا على الوقت حتى موعد الإفطار».

وتابع أن كرة القدم واشتغاله بالتدريب حرمه من التمتع بشهر رمضان وطعمه بتاع زمان لكنه يحرص على استغلال هذه الغنيمة فى التقرب إلى الله أكثر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية