x

براعة باييه وتميّز كانتي ومصائب دفاع فرنسا أبرز نقاط المباراة الافتتاحية لليورو

السبت 11-06-2016 11:04 | كتب: أحمد شفيق |
مباراة فرنسا ورومانيا مباراة فرنسا ورومانيا تصوير : وكالات

تمكنت فرنسا بصعوبة وفي الوقت القاتل من تحقيق الفوز الأول في «يورو 2016»، بفضل هدف في منتهى الروعة من صانع الألعاب، ديميتري باييه، الذي سرق الأضواء طوال المباراة بأداء فني مبهر ومميز، كلله في النهاية بهدف سيكون على الأرجح من أجمل أهداف البطولة مع نهايتها.

أحداث عديدة شهدتها المباراة التي تألق خلالها بعض الأسماء بشكل غير متوقع، بل وطغت هذه الأسماء على النجوم الكبار في الملعب أمثال بول بوجبا وأنطوان جريزمان.

وفي السياق التالي نستعرض معكم أبرز النقاط من مباراة فرنسا ورومانيا..

- تألق باييه

تألق ديميتري باييه لم يكن مفاجأة، فالكل يعلم قدرات النجم الفرنسي الموهوب، والتي تفجرت بشكل واضح خلال الموسم المنصرم في البريميرليج.

لكن ما قدمه باييه في مباراة رومانيا كان شيئًا في منتهى الروعة، خصوصًا أن ذلك تزامن مع حالة غير طبيعية للثنائي بوجبا وجريزمان، ومع ضعف أداء أولفييه جيرو على مستوى إنهاء الهجمات، ولم يكن بلاسي ماتيودي في حالته الطبيعية أثناء المساندة الهجومية، ليكون باييه هو الشعلة الوحيدة التي حركت المنتخب الفرنسي أمام منتخب رومانيا المنظم.

باييه صنع الهدف الأول، وسجل الهدف الثاني بطريقة في منتهى الروعة، وصال وجال في الملعب يمينًا ويسارًا ومن القلب، فصنع 8 فرصًا تهديفية لرفاقه بجانب كرة الهدف الأول، ونجح في المرور ومراوغة الخصم في 5 مناسبات من أصل 6 محاولات قام بها، وقدم أداءً في منتهى الروعة استحق عليه بالطبع جائزة أفضل رجل في المبارة، وبكل تأكيد ستسلط عليه الأضواء من الآن وحتى الجولة القادمة من المجموعة، بعد أن كان هو المنقذ للدولة المضيفة.

- نجولو كانتي.. غطاء دفاعي رائع لمنطقة الوسط

بينما كان باييه يسرق الأضواء من الجميع، كان نجولو كانتي يستمر بعمله في دور «الجندي المجهول»، اللاعب الذي ينجح في تقديم الكثير من التفاصيل الدقيقة التي كانت ستؤثر على النتيجة، لولا تدخلاته الحاسمة التي أنقذت الموقف.

كانتي خلال المباراة نجح في قطع الكرة في 5 مناسبات، وكان الأعلى بين زملائه في نسبة التمرير السليم التي وصلت إلى 92% دقة، من إجمالي 86 تمريرة قام بها، وهي الأرقام الأعلى والأميز بين جميع رفاقه في الملعب.

كانتي أثبت جدارته وتواجده في مركز الوسط الدفاعي، وبكل تأكيد نجح اللاعب في حجز هذا المكان، بعد الأداء المميز في مباراة الافتتاح.

كوارث الدفاع الفرنسي «البطيء»

أكثر ما سيقلق ديديه ديشامب بعد المباراة، لن يكون سوء مستوى النجوم أو غياب الفاعلية الهجومية، بل سيكون مستوى خط الدفاع السيئ للغاية، والذي قدمه الفريق أمام منتخب ليس قويًا هجوميًا مثل المنتخب الروماني.

وعلى الرغم من كل الإحصائيات كانت تشير إلى مباراة هادئة وسهلة وفي متناول اليد لخط الدفاع الفرنسي أمام منتخب بلغ متوسط تهديفه هدفًا واحدًا في المباراة خلال التصفيات المؤهلة للبطولة إلا أن الدفاع الفرنسي وجد نفسه في كل أنواع المشاكل، وكاد أن يستقبل المنتخب هدفين في أول 5 دقائق من المباراة، لولا براعة هوجو لوريس وفشل مهاجم الفريق الروماني في توجيه الضربة الرأسية للشباك.

هدف رومانيا الوحيد في المباراة جاء من ركلة جزاء ارتكبها ظهير مخضرم بحجم باتريس إيفرا بطريقة ساذجة للغاية، كادت تكلف فريقه الكثير لولا هدف باييه القاتل.

حكم المباراة كان رحيمًا أيضًا بالمنتخب الفرنسي عندما تغاضى عن احتساب مخالفة على حدود منطقة جزاء المنتخب الفرنسي، بعدما أعاق لوران كوسيلني، المهاجم الروماني آندوني بشكل واضح في كرة عالية مشتركة، لكن طاقم التحكيم لم يلاحظ ذلك، بينما أوضحت الإعادة وجوب احتساب مخالفة كانت ستمنح فرصة تهديفية خطيرة للمنتخب الروماني في نهاية الشوط الأول، والنتيجة وقتها كانت التعادل السلبي.

أخطاء الدفاع الفرنسي ستصيب المدرب ديشامب بحيرة كبيرة حول الحلول، لاسيما أن الفريق يعاني قبل البطولة من غياب عناصر دفاعية مهمة أبرزها رافائيل فاران، مدافع ريـال مدريد، وسيحاول المدرب الفرنسي إيجاد حل لسد هذه الثغرات والتغلب على الأخطاء الساذجة حتى لا تتكرر بمثل هذا الشكل في المباريات المقبلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية