x

«ساويرس»: الحكومة تخشى إعلان عدد الأقباط فى مصر خوفاً من المطالبة بحصة فى المناصب العليا

السبت 11-06-2016 07:49 | كتب: محمد ماهر |
تصوير : حسام فضل

كشف المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أبدى له اعتراضه على هجوم إبراهيم عيسى المستمر عليه وعلى الأزهر من خلال قناة «أون تى فى»، وسأله فى وجود عدد من الوزراء والمسؤولين: «هل كنت ستترك عيسى إذا كان يهاجم البابا؟».

وتابع، خلال المؤتمر الدولى لمنظمة التضامن القبطى بالولايات المتحدة الأمريكية حول «مستقبل الأقليات الدينية فى مصر: حالة الأقباط بعد ثورتين»، مساء أمس الأول، فى العاصمة الأمريكية واشنطن، أنه استجاب لرغبة الإمام الأكبر وقتها وتحدث بشكل ودى مع «عيسى» لتخفيف حدة هجومه، مؤكدا أن استجابته جاءت لشعوره بالحرج لأن شيخ الأزهر ظن أن مالك القناة بما أنه مسيحى فإنه سيغض النظر عن الهجوم على الأزهر، مشددا على أنه لو كان «عيسى» أو أى إعلامى آخر فى «أون تى فى» يهاجم البابا لما تدخل على الإطلاق.

ونفى «ساويرس»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، على هامش المؤتمر الذى يُعقد فى دورته السابعة، ويشارك فيه «ساويرس» للمرة الأولى، ما تردد عن تعرضه لضغوط من جهات عليا لإتمام صفقة بيع «أون تى فى» لرجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، مؤخرا، وقال: «أنا محدش يقدر يضغط علىّ».

وبسؤاله عن كيفيه استقباله نبأ القبض على رجل الأعمال المهندس صلاح دياب، خلال وقت سابق، أوضح أن القبض على «دياب» كانت له رسالة سلبية للاستثمار ومناخ الأعمال فى مصر، معرباً عن رفضه الطريقة التى تمت بها معالجة الأزمة مع «دياب».

ونبه «ساويرس»، خلال المؤتمر، إلى أن المصريين يلقون دائما باللوم فى أى كارثة على أمريكا وإسرائيل، بينما لا توجد أى مسؤولية على المصريين أنفسهم، متسائلا: «ألم يقم بتعرية سيدة المنيا مصريون؟».

وأشار رجل الأعمال المصرى إلى أن الدولة لا تريد أن تعلن عن العدد الحقيقى للأقباط فى مصر خوفا من إمكانية تاثير ذلك على مطالبة الأقباط بحصة فى المناصب العليا، مؤكدا أن الإسلام جزء من ثقافة الأقباط فى مصر وثقافته الشخصية كذلك، حيث أصبح الأذان ورمضان وغيرهما من الرموز الإسلامية جزءاً من تكوين الأقباط الثقافى والحضارى.

وشدد «ساويرس» على أنه لو كان الأمر بيده لأسس جيشا خاصا، وقام بمطاردة كل الإرهابيين فى منطقة الشرق الأوسط برمتها ومحاولة إعادة فرض النظام، ملقياً باللوم فى تفاقم الأمور بالشرق الأوسط على الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شاهدت آلافا من الإيزيديين يتعرضون للاغتصاب والقتل بدم بارد ولم تتدخل.

واتهم «ساويرس» «أوباما» وهيلارى كلينتون بالمسؤولية المباشرة فى تفاقم الأمور بالشرق الأوسط لما وصلت إليه الآن، مؤكدا أن كليهما ينتمى إلى الحزب الديمقراطى، وسبق أن دعما مشروع جماعة الإخوان فى مصر، وقال: «أنا شخصياً لا يمكننى أن أغفر لهما ذلك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية