x

رئيس رابطة صحف أمريكا: «ترامب» يمثل خطرًا على حرية المجتمع

السبت 11-06-2016 01:03 | كتب: أ.ش.أ |
دونالد ترامب  - صورة أرشيفية دونالد ترامب - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال رئيس رابطة صحف أمريكا، ديفيد تشافيرن، إن أي رئيس يجب أن يتفهم دور الصحافة الحرة.

وأكد -في مقال نشرته صحيفة (ذا فيلادلفيا إنكوايرر) أن معاملة دونالد ترامب للصحفيين والصحافة بشكل عام ليست فقط عدائية أو فجّة وإنما هي خطيرة بحق، سواء كان الإعلام يحظى بقبول لدى جمهور الناخبين أم لا.

وشدد تشافيرن على أن بند حرية الصحافة بموجب التعديل الأول في الدستور الأمريكي قد تمّت صياغته خصيصا لحراسة الديمقراطية، لا سيما في مثل تلك الأوقات التي لا تحظى فيها الصحافة بقبول عالمي.

ونوه الكاتب عن أن ترامب قضى مؤخرا في مؤتمر صحفي، أكثر من 40 دقيقة يهاجم الصحافة، واصما أحد المراسلين بالرذالة، وأخرى بأنها «تافهة» فيما صنف آخر بأنه «صحفي من الدرجة الثالثة».. كما أنه (ترامب) عادة ما يعمد إلى مهاجمة الصحافة وينعتها بـ«المخادعة» و«المثيرة للاشمئزاز» و«الحثالة».

وأشار تشافيرن، إلى أن ترامب قد استخدم موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) للتقليل من شأن الكثير من المراسلين الصحفيين، شاكيا طيلة الوقت من عدم تقدير الصحافة لإنجازاته.. حتى صار ذلك جزءا لا يتجزء من حملته الغريبة التي يصفق في اجتماعاتها مناصروه لدى كل هجوم يشنه هو على الصحافة.

ونبه الكاتب على أن ترامب توعد حال انتخابه بتغيير قوانين التشهير في الولايات المتحدة بحيث يسهل مقاضاة المؤسسات الصحفية... وعلقّ تشافيرون بأنه فضلا عن أن تغيير قوانين التشهير ليس من اختصاص الرئيس، إلا أن تصرفات ترامب وآراؤه من الواضح أنها تستهدف تخويف الإعلام.. وقد أظهر ترامب بالفعل استعدادا لتعقّب مراسلين صحفيين ممن كشفوا عن تفاصيل خاصة به لم يكن يحب أن تنكشف.

ورأى الكاتب أن نقطة ارتكاز الدفاع في قضايا التشهير هي الكشف عن الحقيقة.. فيما يظن ترامب أن التحري في حد ذاته هو غير مبرر، وأن أحدا لا يحق له التساؤل وإنما عليه القبول والتسليم بما يظنه ترامب.

وقال تشافيرن أن تلك التصرفات كانت لتكون باعثا على التسلية أو الضجر إذا كنا بصدد الحديث عن رجل ثري عادي، لا عن شخص يسعى لشغل أعلى منصب انتخابي في البلاد.

وأضاف تشافيرن «بصفتي رئيسا لرابطة صحف أمريكا، فإنني أتفهم وأقدّر دور حرية الصحافة في مجتمع حر- وأقف على حقيقة أن حرية الصحافة ليست دائما مجلبة للسرور والمتعة: وأن الصحفيين يمكن أن يكونوا أحيانا وقحين وكسالى ومغرضين، تماما كغيرهم من الناس.. لكن النظام لا يعمل إلا إذا كان ثمة مجموعة من هؤلاء الصحفيين يتحرى ويفتش ويستفسر ويشكو.»

وتابع تشافيرن «لقد واجه الآباء المؤسسون العديد والعديد من الشكاوى بشأن الصحافة في القرن الثامن العشر، لكنهم تفهموا وأدركوا أن صحافةً خاضعةً للإدارة والتنظيم من شأنها أن تؤدي إلى طغيان.. ولهذا كتب توماس جيفرسون ( أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، والكاتب الرئيسي لإعلان الاستقلال وثالث رئيس لأمريكا) يقول:»إذا ما خيّرت بين أن يكون لدينا حكومة بلا صحف، أو أن يكون لدينا صحف بلا حكومة، إذن لاخترت بلا تردد الخيار الثاني.«

واختتم الكاتب قائلا «تغليبًا لمصلحته، يسعى ترامب جاهدا إلى إقناع الجمهور أن الصحافة الحرة هي عبء باعث على الضيق فيما يمكن الاستمرار بدونها- وأكثر من أي شيء قاله (ترامب) أو فعله حتى الآن، فإن وجهة نظره تلك تجاه الصحافة الحرة ينبغي أن يُنظر إليها كـخطر واضح وقائم يهدد مجتمعنا الحرّ.»

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية