x

فاقوس: الإخوان المستفيد الأول من صراع «زلط» و«الحوت»

السبت 20-11-2010 19:23 | كتب: عبد الله العريني |
تصوير : أحمد المصري

تشهد الدائرة الأولى بفاقوس فى الشرقية، معركة شرسة بين أقطاب العمل السياسى «الوطنى والإخوان والوفد»، بعد أن دفع الحزب الوطنى بمرشحه على مقعد الفئات سميح عبدون، النائب السابق، لينافس نائب الإخوان الحالى ومرشح الجماعة الدكتور فريد إسماعيل، مما دفع اللواء على الدين النجار إلى الانشقاق عن الحزب قبل إغلاق باب الترشح بساعة والترشح مستقلاً، ودخل معهم السباق حزب الوفد بمرشحه عاطف خليل، الصحفى بجريدة الوفد، ويلاحقهما منافسه محمد البنديرى، وعلى مقعد العمال والفلاحين، تبدو المعركة أشد سخونة بين ثلاثة مرشحين - بعد استبعاد محمد على سويلم، النائب الحالى - هم محمد فكرى زلط، الذى اختاره الحزب الوطنى مرشحاً له، ومصطفى الحوت الذى يهدد عرش زلط، وسامى الحيوان، الذى دخل المجمع الانتخابى للوطنى وانشق عنه وترشح مستقلاً، وازدادت حدة معركة العمال والفلاحين بعد أن تبادل زلط والحوت الاتهامات بالتحالف مع الإخوان، حيث اتهم زلط مصطفى الحوت بأنه لم تكن لديه النزعة القوية لدخول هذه الانتخابات، مثلما كان عليه فى انتخابات 2005، ووقتها فاز عليه زلط، فما بال هذه الانتخابات - على حد قول زلط.


وأضاف: «لقد أديت خدمات فى الصالحية مسقط رأس مصطفى الحوت دون أن يطلب أحد منى خدمة»، مشيراً إلى أن الحوت فشل فى ذلك عندما كان نائباً سابقاً، مضيفاً أنه أنشأ محطة لمياه الشرب بقيمة 14 مليون جنيه فى الصالحية ورصف طرقاً كثيرة تقدر بالملايين، مؤكداً أن الحوت تحالف مع الإخوان عام 2005 ليصوت كل منهما للآخر، مشيراً إلى أن أهل الصالحية، وهم أهل الحوت، لن يسمحوا له بأن يبيعهم للإخوان مرة ثانية، ولفت زلط إلى أنه ينتمى لقبيلة العقايلة، وهى ممتدة فى كل أنحاء الدائرة، مبدياً ترحيبه بمن يردد أنه من أهل المدينة التى يبلغ عدد أصواتها 47 ألف صوت كافية لنجاح أى مرشح، موضحاً أنه لم يعول على أصوات الإخوان الذين لن يعطوا أصواتهم لمرشح الحزب الوطنى، ورد عليه الحوت بقوله: «إن زلط هو الذى يتحالف مع الإخوان وزوجته داعية كبيرة فى صفوف الإخوان»، مضيفاً أنه عندما كان عضواً بمجلس الشعب من 2003 حتى 2005 أدى عشرة أضعاف ما أداه زلط من خدمات فى خمس سنوات، مؤكداً أن زلط لن يأخذ أكثر من 200 صوت من بلده مدينة فاقوس وحتى الصالحية، لافتاً إلى أن الصندوق هو الحكم بينهما.


مؤكداً أن زلط هو الذى تحالف مع الإخوان فى انتخابات 2005، حيث كان عدد الأصوات التى حصل عليها فريد إسماعيل هى نفس الأصوات التى حصل عليها زلط، وشدد على أنه ضد الإخوان وفكرهم، وأنه ترشح أمامهم عام 2000.


وبين هذا وذاك يترقب سامى الحيوان، المرشح المستقل الذى انشق على الحزب الوطنى، الموقف ويتوقع الكثيرون من أبناء الدائرة أن الصراع بين زلط والحوت سيصب فى النهاية فى مصلحة الحيوان.


وعلى مقعد الفئات، تدور منافسة قوية بين النائب الحالى د. فريد إسماعيل، نائب الإخوان ومرشحهم الذى يرى أنصاره أن له نشاطاً ملحوظاً سواء فى خدمات الدائرة، أو فى عدد الاستجوابات أو طلبات الإحاطة أو الأسئلة العاجلة التى قدمها فى مجلس الشعب، وبين سميح عبدون، مرشح الحزب الوطنى، النائب السابق، الذى يرى أنصاره أنه يتمتع بشعبية جارفة بين أهالى الدائرة، وله خدمات ملموسة منذ أن كان نائباً، ويدخل معهما اللواء على الدين النجار، المرشح المستقل المنشق على الحزب الوطنى، والذى دخل الإعادة مع مرشح الإخوان عام 2005.


وقال يحيى المتيم، من أهالى فاقوس، إن هذا السيناريو هو ما تم فى انتخابات 2005، حيث كان التنافس بين نائب الإخوان وسميح عبدون وعلى الدين النجار، إلا أن الوفد لم يترك لهؤلاء الساحة فارغة فدفع بمرشحه عاطف خليل، الصحفى المعروف، لينافس على ذلك المقعد وربما يستفيد من معارك منافسيه، إلا أن دخول محمد البنديرى، ابن منطقة خليل والخطارة، ربما يؤثر عليه - حسب قول أهالى الدائرة.


ويرى القبطان عمر المختار صميدة، الذى كان قاب قوسين أو أدنى من ترشيح الحزب الوطنى له على مقعد الفئات فى هذه الدائرة، ثم استبعده فى اللحظات الأخيرة، أن الحزب أخطأ فى الاختيار ولم يأخذ برأى القواعد الحزبية بفاقوس، مشيراً إلى أن الحزب بهذا الاختيار لسميح عبدون، يريد أن يهدى مقعد الفئات للمرة الثانية لمرشح الإخوان، متسائلاً: «إذا كان عبدون لم يوفق أمام مرشح الإخوان فى الدورة السابقة فلماذا يصر الحزب على ترشيحه مرة ثانية؟».


وقال طارق مرسى، أحد أعضاء الوحدات الحزبية بفاقوس، إن أعضاء بالحزب مزقوا لافتات سميح عبدون فى كفر البلاس والمحطة اعتراضاً منهم على اختيار الحزب لعبدون، مؤكداً أنهم لن يصوتوا له.


غير أن أحد مؤيدى على الدين النجار يرى أن هذه الانتخابات ستشهد مفاجآت، ربما لا تصب فى مصلحة مرشح الحزب الوطنى، ويرى مراقبون لمعركة الانتخابات فى دائرة فاقوس الأولى أن صراعات الوطنى والمستقلين ستصب حتماً فى مصلحة مرشح الإخوان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية