x

داليا البحيري: إضحاك الجمهور سلاح ذو حدين (حوار)

الجمعة 10-06-2016 05:51 | كتب: سعيد خالد |
داليا البحيرى داليا البحيرى تصوير : اخبار

للعام الثانى على التوالى تقدم الفنانة داليا البحيرى مسلسلها الكوميدى «يوميات زوجة مفروسة قوى» الذى يتناول قصصاً اجتماعية طريفة حول علاقة المرأة بزوجها وأبنائها، فى عمل تنافس به عدد من المسلسلات الكوميدية هذا العام، ويواصل نجاحه بعدما حقق نجاحا كبيرا عندما عرض فى رمضان الماضى، ورغم صعوبة الكوميديا، فإن داليا ترى أنها أجمل الفنون لإمتاع الجمهور والترفيه عنه، إلا أنها تعتبرها سلاحا ذا حدين، خاصة أن الجمهور يتشكل رد فعله منذ الحلقات الأولى، وهو ما حدث مع عرض أول حلقة من العمل والتى ناقشت التعصب الكروى فيها.

وقالت «داليا» إنها تحضر لمسلسل جديد عن شخصية «نفرتيتى»، وهو العمل المؤجل منذ عامين لأنه يحتاج لدعم من وزارتى السياحة والآثار، مؤكدة أنها ستعود للسينما من خلال فيلم كوميدى تأليف نادر صلاح الدين وإخراج أحمد نور، واعتذرت عن عدم المشاركة فى مسرحية «البيه والبرنسيسة» مع المخرج مراد منير لانشغالها بقضاء إجازة الصيف مع ابنتها قسمت، وإلى نص الحوار:

■ بداية.. لماذا قدمت جزءاً ثانياً من «يوميات زوجة مفروسة»؟

- بسبب النجاح ونسبة المشاهدة التى فاجأتنى مع عرض حلقات الموسم الأول منه، سواء فى رمضان الماضى أو بعده، ولتعلق قاعدة كبيرة من الأطفال بأحداثه، كونه «عمل أسرى كوميدى» قريباً إليهم، وصاحب فكرة تقديم جزء ثان هو منتجه ومخرجه أحمد نور، وحرصت الكاتبة أمانى ضرغام على كتابة مواضيع جديدة نابعة من مشاكل البيت، حتى تشاهد الأسرة نفسها بواقعية بعيدًا عن التصنع.

■ وهل شعرت بتضاعف المسؤولية مع بدء التصوير؟

- بالطبع كانت هناك مسؤولية كبيرة فى إضحاك الجمهور، والحفاظ على نفس مستوى الأداء، وفى نفس الوقت الجمهور مترقب ما سوف تقدمه نتيجة معرفتهم السابقة بالأحداث والشخصيات، وهو سلاح ذو حدين تعاملت معه بحذر شديد، لأننى هنا لا أحضر لشخصية جديدة ولكنى أؤكد عليها، وشعرت أثناء التصوير بأننى أكثر ارتياحا، و«فكيت» من القلق والتوتر الذى كنت أشعر به فى الجزء الأول، وأتمنى يكون فى صالح الموضوع وأكون عند حسن ظن الجمهور، لذلك فإن التحضير كان أسهل والتصوير كذلك أسرع وهى ميزة بدون شك.

■ الحلقة الأولى من المسلسل تسببت لكِ فى أزمة على موقع التواصل الاجتماعى.

- مشكلة كبيرة، لأنها كانت تناقش قضية التعصب فى كافة أنواعه وأشكاله، وكيف يمكن أن يؤثر على العلاقات داخل الأسر، وأكبر شكل للتعصب فى حياتنا هو لناد معين، وفى مصر بين الزمالك والأهلى طبعًا، وأنا مع التعصب المعقول لكن أن أقوم بمهاجمة ومقاطعة مسلسل وفنان لمجرد أنه يشجع ناديا على حساب الآخر كتمثيل، فهذا صعب جدا، وفوجئت أن جمهور نادى الزمالك يهاجمنى بشدة، وأعلنها أننى زملكاوية رغم حبى لجمهور الأهلى، ولا أريد أن أخسره لأنه قاعدة واسعة، كما أن الحلقة فى بدايتها حقق الأهلى فوزا على الزمالك، لكن مع نهاية الأحداث الزمالك فاز بالبطولة، وتسببت المباراة فى طلاق «إنجى» فى النهاية، وذلك تأكيدًا للمعنى الذى نريد أن نطرحه بأن التعصب قد يؤدى إلى خسارتك أقرب الشخصيات لك.

■ هل يمكن أن تطرحى فى المسلسل تجربة شخصية؟ وما أبرز القضايا التى يناقشها؟

- الكاتبة أمانى ضرغام متفتحة، وإذا عرض عليها أحد طاقم المسلسل تجربة شخصية تخدم الموضوع الذى تطرحه إحدى الحلقات، تقوم بكتابته وصياغته دون أى مشكلة، وكنا بمثابة ورشة عمل فى الكتابة، الكل يبحث ويناقش لمصلحة العمل والفكرة، وسنناقش خلال الحلقات أزمة الدروس الخصوصية، وكيف يتسبب تدليل الأطفال فى رفع سقف طموحهم وبعضهم يصبح ناقما على حياته، وقضايا المرأة، ومصروف البيت، وتأثير الطلاق على الأسرة، ومافيا عمليات التجميل، ومشاكل الحضانات.

■ وهل هناك مواضيع سياسية؟

- نناقش بعض الأمور ولكن بشكل سطحى وليس متعمقاً.

■ مساحة التمثيل فى الحلقات الجديدة هل تشبع رغباتك؟

- إلى حد كبير، لأننى أجسد «إنجى» الجدة التى تحكى لأحفادها، وإنجى فى الواقع، وكذلك فى مشاهد فلاش باك للشخصية فى التسعينيات، وفى حلقة أطفال الشوارع كنت مستمتعة جدًا بها لأننى ارتديت ملابسهم وخضت تجربتهم، وكان لذيذا بالنسبة لى حالة التنوع فى الأداء.

■ تعرضتِ لإصابة أثناء التصوير.. فماذا عنها؟

- تأخرنا فى بدء التصوير، وبعد يوم تصوير واحد تعرض أحد أصابع قدمى لشرخ، وكنت مضطرة لوضعه داخل جبيرة، لمدة 10 أيام، وقتها كنت مهمومة بالمسلسل والتصوير وليس الألم، وحصلت على راحة 4 أيام وعدت بعدها للتصوير، وصورت المشاهد التى أجلس فيها، حتى لا يظهر «الجبس»، وبعد أول يوم عمل بعد تجاوز هذه الإصابة تعرضت لحرق بسيط من «لمبة» داخل غرفتى، لكن الحمد لله، اللهم لا اعتراض.

■ كيف تقيمين تجربتك مع الكوميديا؟

- عندما أشاهد مسلسلات زميلاتى هذا العام أشعر بغيرة، لأننى متشوقة للأداء التمثيلى العادى، وإن كنت أبذل مجهودا مضاعفا حتى أضحك الجمهور وبالنسبة لى أصعب، وافكر دايما فى إفيهات ومواقف كوميدية متبادلة.

■ هل تحرصين على عدم احتواء أعمالك أى ألفاظ؟

- بالطبع، أحرص على ألا يحتوى السيناريو على أى ألفاظ أو مشاهد، وبشكل عام المسلسل تلتف حوله الأسرة، وإذا احتوى بعض الكلمات نطرحها بطريقة مستترة لا تؤذى أذن المتفرج، ونحرص على عدم تجريح الأطفال حتى إذا كنا بصدد تقديم «نكتة» للشباب، نقدمها بشكل مغلف.

■ خضت تجربة الغناء لأول مرة من خلال هذا العمل؟ فهل ستتكرر فى الجزء الثانى؟

- غنيت تتر المسلسل، وسأغنى فى الحلقات المقبلة أغنية «مهرجانات» بمشاركة خالد سرحان وصولى مى، وهى تجربة مميزة ولون مقبول فى وقت معين أثناء الرحلات أو الحفلات، لكنه لن يعيش طويلا.

■ أحمد نور مخرج لا يمتلك خبرة كبيرة.. لماذا فضلتِ التعاون معه؟

- لأنه مخرج ذكى، لا يبحث عن «الفذلكة»، ويدرك أنه بصدد مسلسل كوميدى، وبالتالى الكاميرا تساعد الممثل والموقف والمشهد، حابب الممثل وقريب منه جدًا، ويعلم كيف يتم توظيفه بشكل جيد وهى عوامل مهمة، وكذلك يحافظ على الإيقاع، ومن الممكن أن يكون مظلوماً بسبب الكوميديا لأنها لا تبرز قدراته كمخرج، كتكنيك وحركة كاميرا، وأقول إنه نجح كمخرج كوميدى، لكن قدراته أفضل مما ظهر بكثير.

■ وماذا عن المنافسة وكيف ترينها هذا العام؟

- المنافسة فى الكوميديا موجودة من العام الماضى، ونافسنا مسلسلات «لهفة، والكبير أوى»، وهذا الموسم هناك «نيللى وشريهان وصد رد»، وأعتقد أن مسلسلى فى منطقة مختلفة تمامًا عنهما لأنه اجتماعى عائلى، يتناول الأسرة المصرية، وليس له شبيه، سكة نيللى وصد رد بعيدة تمامًا، أنا مع التعددية ووجود أكثر من تجربة فى نمط واحد وكل منا يكون ناجحاً.

■ كيف كان تعاونك مع سمير غانم ورجاء الجداوى؟

- سمير عملاق فى عالم الكوميديا، ووجوده معى إضافة كبيرة تعلمت منه الكثير، وفى حالة إعادة مشهد معين فى كل مرة ينهيه بشكل مختلف، محترف ضحك، أما رجاء الجداوى فهى كوميديانة فى الأساس والعمل معها متعة كبيرة، وانضم لنا هذا العام أيضاً هالة فاخر ومدحت تيخة.

■ هل اخترتِ أحد الممثلين ليشاركوا فى المسلسل؟

- بالفعل قمت بذلك لكنى أرفض الإفصاح عن أسماء.

■ هل سيكون هناك جزء ثالث من المسلسل؟

- لا أفضل الإطالة فى مثل هذه الأعمال، خاصة بعد نجاح الجزءين الأول والثانى، لكننا لم نتحدث فى هذا الأمر حتى الآن.

■ ما آخر أخبار مسلسل «نفرتيتى» الذى تحضرين له؟

- بالفعل تواصلت قبل فترة مع وزيرى السياحة والآثار، وتحدثنا عن دعم وتنفيذ للموضوع، لكن بعدها تغير الوزيران وأحتاج لخوض الرحلة من جديد، وإن شاء الله يرى النور قريبًا.

■ متى ستعودين للسينما؟

- أقرأ بعد رمضان إن شاء الله سيناريو من تأليف نادر صلاح الدين، وهو عمل كوميدى، إخراج أحمد نور، وأنا متحمسة له ليمثل عودة لى لجمهورى فى السينما.

■ هل يمكن أن تعودى مرة أخرى لتقديم برنامج «أنا مصر»؟

- لا شك أن وجودى كان إضافة لى وللبرنامج، بوجودى فى التليفزيون المصرى، وأن أرفع من تليفزيون بلدى وهو شىء يشرفنى بالبطع، وحتى الآن ليست هناك أى أخبار عن عودتى مرة أخرى.

■ ماذا عن مشروع «البيه والبرنسيسة» على خشبة المسرح؟

- للأسف اعتذرت عنه، لأن تحضيراته كانت فى نفس توقيت تصوير المسلسل، وإن كنت أتمنى العمل مع المخرج مراد منير، لكنه كان يبحث عرضه فى الصيف وهو التوقيت الذى أتفرغ فيه لابنتى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية