قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن قرية بوسو في إقليم ديفا بالنيجر تعرضت لهجوم عنيف في 3 يونيو الجارى، ما أدّى إلى نزوح سكان القرية إضافة إلى قريتي ييبي وتومور المجاورتين بحثاً عن مكان آمن.
وكانت أغلبية النازحين الجدد الذين يقدّر عددهم بالآلاف قد جاءوا إلى تلك المنطقة طلباً للجوء بعد تعرّض قُراهم لهجمات سابقة، وتعتبر الهجمات التي شنّها تنظيم داعش في أفريقيا الغربية، أو ما يُعرف باسم «بوكو حرام» من الأعمال الأكثر دموية في المنطقة، حيث أودت بحياة عشرات الجنود.
وأضافت المنظمة في بيان لها: «نزح الجزء الأكبر من سكان قرية بوسو بعد الهجوم الأوّل إلى بلدة تومور التي تبعد كيلومترات قليلة باتجاه الغرب، كما تشهد مختلف بلدات المنطقة حركة نزوح باتجاهات متعددة، من بينها ديفا عاصمة الإقليم، ويعتبر الوضع حرجاً للغاية، ومن الصعب معرفة الوجهة التي يقصدها النازحون، كما أن وضعهم يزداد هشاشة مع مرور الوقت».
وتابعت: «يوم السبت الماضى شهد طاقم أطبّاء بلا حدود حركة النزوح الجماعي من مختلف المناطق، وكان يجري عملية التقييم لتحديد المسارات التي يسلكها النازحون والاستجابة لاحتياجاتهم الأكثر إلحاحاً».
في السياق نفسه، قال رئيس بعثة المنظمة في النيجر، المنذر أل جيدو، إن «منظّمة أطبّاء بلا حدود تحاول مساعدة النازحين عبر تقديم المساعدات الأساسية كخدمات المياه والصرف الصحي، وتوفير المسكن والرعاية الطبية».