قالت الدكتورة ولاء فاروق، مدير إدارة نواقص الأدوية بإدارة الصيدلة بوزارة الصحة والسكان، إن الوزارة خاطبت شركات الدواء بضرورة إرسال الخطة الإنتاجية الخاصة بكل شركة لكيفية توفيرها الأصناف الناقصة بالأسواق خلال الفترة المقبلة.
وأضافت، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن الوزارة تتواصل مع شركات على مدار الساعة، وذلك عقب المهلة الزمنية التى منحها الوزير للشركات لتوفير النواقص، والمقدرة بثلاثة شهور، وذلك لمعرفة خطة كل شركة لتوفير الدواء الناقص.
وتوقعت مدير إدارة النواقص أن تصل الفترة الزمنية اللازمة لتوفير الأدوية الناقصة إلى 3- 6 شهور، مؤكدة أن الشركات تسابق الزمن لتوفير أدويتها الناقصة فى السوق «المتعطشة» بعد التحذير الصادر من الوزير، ولكن صناعة الدواء لا تحدث فى يوم وليلة بل هناك إجراءات قد تصل لشهرين لحين استيراد المادة الخام وعودة خط الإنتاج من جديد.
وأشارت إلى أن عدداً من الأدوية الناقصة تم توفيرها خلال الأيام الماضية، مثل أدوية الضغط وبعض الأدوية النفسية والعصبية، ولاحظنا تحركا فى الأسواق، ولكن أزمة النواقص مازالت مستمرة، مؤكدة أن الشركات نفسها ستسعى لتوفير النواقص فى أقرب وقت، وذلك لأنها مستفيدة من تحريك الأسعار، حيث تصل بعض الأصناف الزائدة لبعض الشركات لأكثر من 200 مستحضر.
وتابعت مدير إدارة النواقص أن الأدوية الحكومية التابعة للشركة القابضة للأدوية تحتل الصدارة فى الأصناف الناقصة، إذ تستحوذ وحدها على 50% من النواقص، فيما تتقاسم الشركات المحلية والأجنبية النصف الآخر، مؤكدة فى ذات السياق أن أدوية الطوارئ والأدوية المنقذة للحياة متوافرة بكثرة ولا توجد أى أزمة بشأنها.
إلى ذلك، حصلت «المصرى اليوم» على نشرة النواقص عن شهر مايو الماضى، الصادرة عن وزارة الصحة، وأشارت إلى استمرار أزمة النواقص، إذ بلغ عدد الأدوية الناقصة التى لا يوجد لها بديل أو مثيل 39 صنفاً تُستخدم لعلاج أمراض الكبد والسكر والضغط وتجلط الدم والشلل الرعاش والأمراض النفسية والتخدير والحروق.
وبلغ عدد الأدوية الناقصة التى لا يوجد لها أى مثيل 210 أصناف، وتم توفير عدد من الأدوية ولكن بكميات قليلة، نظراً لتعطش السوق لها بشكل كبير، وبلغ عدد الأدوية الناقصة ولكن لها بدائل ومثائل 238 صنفاً.