40 عامًا قضاها الشيخ حسين أبي على الملقب بأبي العلا، يتعبدداخل زاويى على ضفاف النيل، في حي بولاق، الذي أطلق عليه فيما بعد «بولاق أبوالعلا» نسبة إلى الرجل الغامض الذي تبعه الناس سنوات، وسموه «صاحب الكرامات».
كان الناس يعتقدون في كراماته، وبسبب ذلك كان له كثير من المريدين والأتباع من بينهم تاجر كبير يدعى الخواجة نور الدين على، فطلب منه الشيخ إعادة بناء الزاوية والخلوة، ومن هنا كان بناء هذا المسجد المتفرد.
في 10 صور ترصد «المصري اليوم» حكاية مسجد «صاحب الكرامات أبوالعلا».
1.
بناه نور الدين على بن نور الدين محمد ابن البرنس، أو البرلسي، وألحق به ضريحًا سنة 890هـ، في ظل حكم السلطان الأشرف أبوالنصر قايتباي، وبعد وفاة الشيخ أبوالعلا سنة 1486م دفن به.
2.
التخطيط الأصلي للجامع من بقاياه القديمة، وهو تخطيط المدارس ذات الصحن الأوسط الذي تتعامد عليه الإيوانات الأربعة، وبقية العناصر تنحصر في المدخل الشمالي وأجزاء من الواجهتين الشمالية والشرقية والقبة والمئذنة والمنبر.
3.
له 3 أبواب أحدها على الشارع وهو الباب الكبير، مبنى من الحجر ومكتوب عليه قوله تعالى: «وما تفعلوا من خير.. فإن الله به عليم»، والثاني غربي الجامع تجاه باب الضريح، والثالث باب الوضوء ويتألف من إيوانين و8 أعمدة من الرخام، ومنبره من الخشب مطعم بالعاج، ومحرابه مكسو بالرخام.
4.
ترتفع المئذنة على يسار الباب وهي مبنية من الحجر، وتتكون من 3 دورات، والقبة الموجودة فوق الضريح توجد في بداية الواجهة الشرقية وهي بسيطة من الخارج مبنية من الآجر، وبها من الداخل كتابة تذكارية تسجل اسم منشىء الجامع الخواجة نور الدين على.
5.
منبر المسجد من المنابر النادرة في مساجد المماليك الجراكسة، وهو من الخشب المطعم بالعاج، وعليه اسم النجار الذي صنعه، ومكتوب عليه: «نجارة العبدالفقير إلى الله تعالى الراجي عفو ربه الكريم على بن طنين بمقام سيدي حسين أبوعلى نفعنا الله».
6.
تبلغ مساحة الجامع حاليا 1264متر مربع، وكانت في الأصل 843 متر مربع، وتصميمه الحالي يتألف من صحن أوسط ذو سقف حديث مزخرف التذهيب تحيط به 4 إيوانات أسقفها محمولة على عقود من الحجر الإبيض والأحمر ترتكز على أعمدة من الرخام.
7.
يقوم المسجد على 23 عمودًا من الرخام الأبيض الناصع، وسقف المسجد مطلي بماء الذهب بزخارفه الدقيقة الرائعة.
8.
مكتوب على واجهة الباب البحرى للمسجد.
9.
قف على الباب خاشعا صادق الظنِّ والتجـي
فهو بابٌ مجـــرَّب لقضاء الحوائج
يضم الضريح إلى جوار جسد السلطان أبوالعلا، أجساد 5 آخرون، وهم الشيخ عيد، والشيخ أحمد الكعكي، والشيخ مصطفى البولاقي، والشيخ رمضان البولاقي، والسيد على حكشة.
10.
أجريت على الجامع أعمال تجديد وإصلاح سنة 1741م، بين سنوات 1915- 1920 أجرت لجنة حفظ الآثار العربية تجديدات بالمسجد، وأنشأت في الطرف الغربي للواجهة الشمالية سبيلا يعلوه كتاب، كما فكت مباني المئذنة وأعادت بناءها بنفس أحجارها، وأمر الملك فؤاد سنة 1925 بإعادة تجديده وتوسيع مساحته بعد سقوط سقف الإيوان الشرقي.