الإفطار الجماعى، وما أدراكم ما الإفطار الجماعى، هيئات ومصالح حكومية وأهلية تسعى لعمل إفطار جماعى للعاملين فيها مع دعوة من لا يشعرون بالجوع ولا بأزمة ارتفاع الأسعار مطلقا، يفطر السادة الصائمون على حساب المصلحة أو على حساب العاملين فيها، أى أن الموظف البسيط الذى هو أقرب إلى أن يكون «شحاتا» ينفق على إفطار أناس هم الثروة بعينها، مثل السيد الوزير، الدكتور المستشار، اللواء المحافظ مثلاً، إنه السفه والتدليس والتزوير والنفاق والرياء والخداع والتملق والتسلق وكل ما فى القاموس من كلمات مخلة بشرف المسؤول!!.. هذا سفه وتبذير فقد تكون هناك مصالح معطلة لوجود عطل فى آلة لا يكلف إصلاحها إلا مبلغا زهيدا فتستمر معطلة، والعذر قلة الاعتمادات!! هل فكر السيد المسؤول الكبير الذى يتم استقباله على سجادة حمراء فى مدخل الفندق أو النادى الذى تقام فيه المأدبة، هل فكر أنه يسير على أجساد الفقراء ليدخل إلى جهنم بإذن الله؟.. هل فكر فى أن ما يجرى إنما هو «مسخرة»؟ هل فكر أنه بتصرفه هذا وصمته ورضاه بما يجرى إنما يحول شهر رمضان إلى فرصة يحصد فيها هذا المسؤول الذنوب بدلاً من المغفرة ومحو الذنوب؟ هل فكر أنه برضاه صار مشاركا وصار سارقاً و.. و.. أما نحن فلنا الله.
فتحى الصومعى- سوهاج