طالب عدد من الهيئات البرلمانية للأحزاب بإقالة الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، بعد تصاعد أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة، والتى وصفوها بأنها «مأساة ناتجة عن سوء الإدارة».
وقال المهندس أشرف رشاد، الأمين العام ورئيس الهيئة البرلمانية بحزب مستقبل وطن، إن الحزب رصد خلال الأيام الماضية من بدء امتحانات الثانوية العامة سوء إدارة، وعدم مسؤولية، وتخريباً للعملية التعليمية من خلال عمليات التسريب المتكررة للامتحانات دون حسيب أو رقيب.
وطالب «رشاد» فى بيان لـ«مستقبل وطن»، بالإقالة العاجلة والمباشرة لوزير التعليم، باعتباره مسؤولا مباشرا عن إدارة العملية التعليمية، مؤكدا أن تكرار الحدث أكثر من مرة يعنى أن هناك خللا جسيمًا داخل المنظومة واختراقا داخلها.
ودعا إلى إقالة كل المسؤولين عن سرية الامتحانات وإحالتهم للجهات المختصة لسرعة التحقيق معهم والكشف عن هوية مرتكبى «هذا العمل المخزى».
واعتبر الدكتور أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، أن تسريب امتحانات الثانوية العامة مأساة مجتمعية ومساس بالأمن القومى، مطالباً الدولة بأن تضرب كل متورط فى هذه الجريمة بقوة.
لافتا إلى أن أقل ما يقال عن هذه الكارثة أنها «خيبة أمل كبيرة فى التعامل مع حدث يحدد مصير أبنائنا».
وقال أكمل قرطام، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، إنه يرفض إعادة امتحانات الثانوية العامة فى اللغة العربية والتربية الدينية، ووصف ذلك الأمر بأنه يصيب الأسر المصرية بالإحباط، ويوقع الظلم بأبنائنا الذين اجتهدوا فى الدراسة طوال العام ولم يلجأوا لغش أو احتيال، مطالبًا بإلغاء الامتحان لمن يتبين عند التصحيح أن إجابته جاءت متطابقة مع الإجابات المنشورة على مواقع تسريب الامتحانات.
وقال أنطوان بركات، رئيس لجنة التعليم بحزب المصريين الأحرار، إن تسريب الامتحانات هدفه إحراج الدولة ومحاولة إظهارها بشكل فاشل، مطالبا بتدخل الأجهزة الأمنية لضبط القائمين على التسريب، خاصة أن هذا الحادث تكرر لعدة سنوات، فلابد من معرفة مرتكبيه وتقديمهم للعدالة تمهيدا لمحاسبتهم.
وأكد «بركات»، فى بيان للحزب، أمس، ضرورة تشكيل منظومة الثانوية العامة من جديد، واصفا المنظومة الحالية بـ«الكارثة».