اعتمد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، الأربعاء، عدة قرارات اتخذها مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في جلسته الأخيرة، تساهم بشكل كبير في انتعاش حركة السياحة وتوفير موارد مالية للوزارة، خاصة في ظل حالة العجز المادي الذي تعاني منه الوزارة منذ فترة، بسبب تراجع حركة السياحة الوافدة لمصر.
وأشارت الوزارة، في بيان صحفي، الأربعاء، إلى أن فتح مقبرتي الملكة نفرتاري والملك سيتي الأول بالبر الغربي بالأقصر للزيارة، من أبرز تلك القرارات، على أن تكون قيمة التذكرة للفرد ألف جنيه، الأمر الذي لم يكن مسموحا من قبل للأفراد، حيث كانت تفتح للزيارة للمجموعات السياحية فقط، نظرا لأهميتها الأثرية وجمال نقوشها الفريدة.
وأوضحت الوزارة أنه تقرر تخفيض قيمة إيجارات البازارات والكافتيريات والمحال التجارية بمختلف المتاحف والمواقع الأثرية، كمحاولة لإيجاد طريقة لتسهيل عملية دفع المديونية القديمة للمستأجرين لصالح الوزارة، حيث إنه يتعذر تحصيل هذه الإيجارات بنفس القيمة التي كانت عليها قبل ثورة ٢٥ يناير، نظرًا لانحسار حركة السياحة، ما أدى إلى غلق هذه المحال والكافتيريات.
وأكد وزير الآثار أن هذا القرار سيساهم بشكل كبير في توفير فرص عمل وتقديم الخدمات العامة للسائحين بمختلف المتاحف والمواقع الأثرية.
ولفت العناني إلى أن مجلس الإدارة وافق أيضا على فتح متحف النسيج المصري بشارع المعز ليلا خلال شهر رمضان، نظرا للرواج الكبير الذي يشهده هذا الشارع خلال الشهر الكريم، بالإضافة إلى تخفيض أسعار مطبوعات الوزارة الصادرة قبل 2011 وتوزيعها بمنافذ البيع بالمناطق الأثرية والمتاحف بخصم 75% للتشجيع على شرائها، ما يساهم بشكل غير مباشر في تنفيذ خطة وزارة الآثار لنشر الوعي الأثري لدى جميع طوائف الشعب المصري بمختلف أعماره.