قال الناقد طارق الشناوي، إن مسلسل «أفراح القبة» مختلف واستثنائي، والفنانة منى ذكي لديها «سلطنة» في الأداء.
وأوضح أن المسلسل بداية من التترات، واختيارهم لأفراح القبة كنص للراحل نجيب محفوظ، وتحويله لعمل درامي «صعب جداً» لذلك هو استثنائي، لافتًا إلى أنه «مجرد الحماس لعمل فكرة كهذه شيء جيد، على مستوى الكتابة والإخراج والانتقالات والأداء»، مضيفًا أن منى ذكي مٌبهرة ولديها أريحية وسلطنة في الأداء.
وفيما يتعلق بالأداء الموسيقي، يعتقد الشناوي، أن «هشام نجيب عمل فارق لأنه اتجه إلى مكان مختلف وجديد»، لافتًا إلى أنه «استثنائي عن الدراما التليفزيونية التي رأيناها في السنوات السابقة على الرغم من أن محمد ياسين قدم الجماعة، لكن هذا المسلسل مختلف بمعنى الكلمة، وأن يبدأ المسلسل بعرض الفنيين في باديء التتر يوحي بأن البطل هو الصورة والموسيقى وليس الممثل فقط، وهذا يحدث لأول مرة في الدراما المصرية».
وعن «مأمون وشركاه» يقول الشناوي: «به درجة ملل واسهاب في تضييع الوقت»، موضحًا أن قانون الدراما قائم على المعلومة، وأنه أراد في المشاهد الأولى توصيل البيت على أنه عتيق وعدم تجديد الأثاث على الرغم أن هناك فارق بين الفقر، والبخل، والإهمال، لافتًا إلى أنه «لأول مرة عادل إمام يجعل مساحات لغيره في المشاهد الدرامية، بعد أن كان يسمح بها فقط لمحمد عادل إمام».
وعن «ونوس» و«رأس الغول»، يرى لشناوي أن «الأبطال محمود عبدالعزيز، ويحيى الفخراني قدما شيء جيد لكن ليس به مغامرة كالمعتاد، بينما مسلسل (الميزان) لغادة عادل «جيد الصنع كنص وإخراج، بينما (الخانكة) للفنانة غادة عبدالرازق فهي تحاول تعبر أعلى أخر عامين كانت فيه تردي درامي وتراجع وأعتبرها في هذه السنة جيدة».
وعن «المغني» والذي يقوم ببطولته الكينج محمد منير، يقول «الشناوي»: «لا يمتلك موهبة الأداء، لكن لا نستطيع الحكم على المسلسل في الوقت الحالي لأنه تراكمي متعلق بمدى استغلال المخرج شريف صبري لمنير، فالتمثيل الدرامي يحتاج طاقة ومجهود ويختلف عن السينمائي، لأن الأخيرة تحتاج ممثل محترف، هذا ليس متوفرًا في منير».
وأضاف «الشناوي» عن مسلسل «كلمة سر» وأداء المطربة لطيفة، أنها «لا تمتلك أدوات التمثيل، فعندما قامت شيرين بالدخول إلى عالم الدراما بمسلسل «طريقي» مع المخرج محمد شاكر خضير، قرر أن يقوم باستغلالها كمطربة دراميًا وذلك عن طريق فكرة جيدة، بينما لطيفة إلى الآن ممثلة فقط، فلا يوجد استغلال لها كمطربة».
وعن مسلسل «الأسطورة» قال الشناوي: «الفنان محمد رمضان يراهن على مسلسل جماهيري، وبالفعل بذوره الجماهيرية واضحة، إلا أن شكل الحارة الظاهر في المسلسل ليس موجودًا هذه الفترة، فهو يظهر الحارة التي تشبه فيلم «شارع الحب»»، وأشار إلى أن محمد رمضان يريد أن يثبت لجمهوره قدرته على تمثيل أدوار غير الأكشن، كما أن بدايات ياسمين صبري «ملفتة وجيدة»، والمخرج محمد سامي «جيد».
وأضاف الناقد، أنه كان بين المؤيدين لمسلسل «ليالي الحلمية» لكن ما حدث «هو تراجع شديد عن الأجزاء السابقة من المسلسل، فلم يقدم شيئًا على الرغم من أن الجزء السادس كان يجب أن يكون قفزة لما سبق، وكان عليه أن يتخطى الأجزاء السابقة، لكنهم للأسف لم يقدموا هذا، لأنهم اعتقدوا أن كلمة (ليالي الحلمية) تكفي»، مضيفًا أن «المؤلفين عمرو محمود ياسين وأيمن بهجت قمر ليسا لديهم عمق أسامة أنور عكاشة».
أما مسلسل «الكيف» يرى الشناوي أنه «يبحث عن التطويل لتجميل الجزء الحالي»، وأضاف أنه ضد تصريح الفنان يوسف الشريف «القيصر» عن عدم تضييع الصلوات، موضحًا أنه «يرفض الاستثمار الديني، فعلينا أن نجعل ما لقيصر لقيصر وما لله لله».
وقال عن «سقوط حر» أنه «مبني على المفاجأت والسيكودراما لأن شخصية البطلة لديها متاعب نفسية وهذا النوع يستفز الممثل، والشخصية تعتبر جاذبة للمؤدين»، لافتًا إلى أن «مخرج المسلسل كبير لكنه لم يرى إلى الأن لمحاته بينما أداء نيلي كريم ملفت».
وأكد «الشناوي» على أن مسلسل «فوق مستوى الشبهات» للفنانة يسرا قائم على السيكودراما، «تؤدي شخصية مركبة فيها شر مريض أقرب من السيكوباتية والتي تمارس العنف إلى درجة القتل ضد الآخرين، وهذه الشخصيات تحتاج لضبط جرعة الأداء، بينما المخرج هاني خليفة، قام بأعمال سابقة منها سهر الليالي، وسكر مر، لكنه أول مرة يظهر في الدراما مما يجعلنا من الممكن في الحلقات التالية نرى أشياءً مختلفة».