قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجمعة إن مسلحين فلسطينيون أطلقوا 7 قذائف هاون سقطت في منطقة النقب الغربي المتاخم لقطاع غزة. وذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية أن ثلاث قذائف هاون سقطت في المجلس الإقليمي بمستوطنة «أشكول»، فيما سقطت أربع قذائف أخرى علي مناطق مفتوحة بالمجلس المحلي لمدينة عسقلان دون أن تسفر جميعها عن وقوع إصابات في الأرواح أو أضرار مادية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن سقوط صاروخ من طراز «جراد» أطلق من قطاع غزة فجر الجمعة في محيط منطقة «أوفاكيم» بالنقب الغربي وذلك لأول منذ عملية الرصاص المصبوب التي شنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة قبل 23 شهرا.
وذكرت الصحيفة أن الصاروخ «لم يوقع خسائر بشرية إلا أنه أصاب مبنى بأضرار».
وحملت مصادر عسكرية اسرائيلية حركة «حماس» المسئولية عن إطلاق الصاروخ. وقالت إن « مثل هذه الصواريخ لا تتوفر الا لدى كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس».
وكان 6 فلسطينيين قد أصيبوا في قصف جوى نفذته طائرة مقاتلة اسرائيلية من طراز (أف 16) واستهدف مناطق بمدينتي دير البلح وخان يونس وسط وجنوب قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية الجمعة، مسؤوليتها عن قصف الموقع العسكري الإسرائيلي المسمى «العين الثالثة»، الذى يقع بالقرب من الحدود الجنوبية الشرقية للقطاع قبالة مدينة خان يونس. وقالت الألولية إنها استهدف الموقع العسكري بثلاث قذائف هاون عيار 120 ملم.
وأوضحت الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية، في بيان صحفي أن عناصرها تمكنوا من «إجبار القوات الإسرائيلية على التراجع» ، وأضافت أن العملية جاءت «ردا على جريمة الاغتيال الأخيرة التى نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية واستهدفت سيارة كانت تستقلها عناصر تنظيم جيش الإسلامبمدينة غزة».
وقالت الألوية إن عناصرها «سيبقون دائما وأبدا في المواقع المتقدمة في مواجهة أي تهديدات أو هجمات إسرائيلية» وتابعت:«خيار الجهاد والمقاومة هو السبيل الأوحد لتحرير كامل الأرض الفلسطينية».
ومن جانبه، قال أبو عطايا الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين إن الألوية «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تصعيد إسرائيلي يستهدف إشعال المنطقة من جديد، فالعدو الصهيوني دأب على ارتكاب جرائمه وسط صمت دولي دون وازع أو أخلاق، وعودة العدو الصهيوني إلى سياسة الاغتيالات الجبانة، وآخرها اغتيال ثلاثة من مجاهدي جيش الإسلام في تزامن مع التهديدات المتصاعدة بشن هجوم جديد على غزة، هو مؤشر خطير يفصح عن النوايا الحقيقية بمحاولة ضرب المقاومة الفلسطينية والنيل من عزيمتها».
وأكد أبو عطايا أن ألوية الناصر صلاح الدين «على أتم الاستعداد لأخذ مواقعها المتقدمة للدفاع عن الشعب الفلسطيني بكل إمكانياتها، موضحا أنها ستكون سدا منيعا مع باقي فصائل المقاومة فى التصدي للإجرام الصهيوني وممارساته الهمجية»، مطالبا «كافة المجاهدين بتوخي الحيطة والحذر لتفويت الفرصة على الاحتلال فى النيل منهم».