رمضان جانا «3»
■ روى رسولنا الكريم حديثا قدسيا عن الله سبحانه وتعالى يقول (كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به).. فالصيام عمل تعبدى، لا يدرى أحد مدى الإخلاص والالتزام بما أمرنا الله به من امتناع عن شهوتى البطن والفرج، وغض البصر و.. إلخ. فقط الله سبحانه وتعالى الذى يدرك مدى التزام المرء بتعاليم الخالق! فالصيام سر بين العبد وربه!!
■ ينقسم الصيام فى الإسلام إلى صيام واجب، وصيام مستحب.. الصيام الواجب يشمل ثلاثة أنواع: صيام شهر رمضان، وصيام الكفارات، وصيام النذور.. أما الصيام المستحب فهو صيام تطوعى مثل صيام الأيام «يوم بعد يوم»، وهو صيام كتبت (هنا) سابقا أن المرحوم الأستاذ «محمد فؤاد عبدالباقى» الذى وضع عدة مراجع منها (المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم) وهو أصح كتاب بعد كتاب الله كان يصوم يوما ويفطر يوما ولقبوه «بصائم الدهر»!.. وهناك من يصوم ثلاثة أيام من كل شهر أو صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع، وصيام يوم عرفة، ويوم عاشوراء ونحو ذلك.. إنها قوة عزيمة عند المرء، ورغبة صادقة منه فى التقرب إلى الله سبحانه، ونيل ثوابه.. فالله سبحانه يوفى الصائمين الصادقين أجرهم بغير حساب!!
■ يقول الله تعالى فى سورة البقرة، 183 (يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).. فشعيرة الصيام مذكورة بوضوح فى الديانات السماوية، وإن اختلفت تفاصيلها من ديانة لأخرى، واختلفت طبقا للطوائف والمذاهب المتعددة.. ولكن الفراعنة والإغريق والرومان والفرس والهندوس والبوذيين كانوا يصومون!!.. دعونا نلقى نظرة على شعيرة الصيام عندهم.. فإلى الغد!!