كاتب بريطاني: «هل بريطانيا في طريقها للخروج من الأوروبي؟»

رصد المعلق البريطاني، سيباستيان بين، ميل مؤشرات استطلاعات الرأي مؤخرا لصالح خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي، متسائلا عن مدى حقيقة ذلك.

وأكد في مستهل مقال نشرته الفاينانشيال تايمز أن استطلاعات الرأي الأحدث تظهر بعض الزخم وراء حملة خروج المملكة من الاتحاد، وأعطى استطلاع أجرته مؤسسة (آي سي إم) يوم الاثنين نسبة 48 بالمائة لحملة الخروج، مقابل 43 بالمائة لصالح حملة البقاء، فيما أعطى استطلاع (يوجوف) نسبة 45 بالمائة لمعسكر الخروج مقابل 41 بالمائة للبقاء، كما أظهر استطلاع أجرته شركة (تي إن إس) المختصة بعمل أبحاث سوقية- أظهر تقدم حملة الخروج على حملة البقاء بفارق 2 بالمائة.

وقال «سيباستيان» إن نتائج هذه الاستطلاعات قد تبدو بمثابة أخبار سيئة لمعسكر البقاء، لكن لا ينبغي إغفال حقيقة أن تلك الاستطلاعات تجري عبر الإنترنت ومعظمها تميل إلى محاباة معسكر الخروج، وعليه فمن الصعب القول إن تقدما واضحا قد تم إحرازه لصالح أحد المعسكرين على حساب الآخر إنما الشيء الوحيد المؤكد لكلا الفريقين هو أن السباق محتدم ومتقارب النتيجة.

واستدرك الكاتب مرجحا أن يكون ما يبدو من تقدم لصالح معسكر الخروج هو نتيجة أسبوع من الترويج الجيد لصالح المعسكر، وإذا ما كانت استطلاعات الرأي هذه تمثل انعكاسا دقيقا لشهية الناخبين، فإن استراتيجية حملة الخروج بالتركيز على ملف الهجرة تبدو فاعلة.

على الجبهة الأخرى، رأى «سيباستيان» أن المروجين لحملة الخروج قد كشفوا عن أقوى أوراقهم، سواء ورقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حول العلاقات الخاصة، أو ورقة بنك إنجلترا والخزانة حول الاقتصاد بحيث لم يتبق في جعبتهم المزيد الذي يمكنهم إبرازه.. كما أن الأوان قد فات لكي يبدأوا في شرح تعقيدات السوق الموحدة.