رمضان جانا «2»
■ ذُكر لفظ (الصيام) فى القرآن الكريم فى سبعة مواضع.. أما لفظ (الصوم)، فذكر مرة واحدة فى سورة مريم 26 بقوله (فقولى إنى نذرت للرحمن صوما، فلن أكلم اليوم إنسيا) بمعنى الصمت وعدم الكلام، وبالتالى «فالصوم» أقل مشقة من«الصيام»، وللأسف كثير من الإعلاميين لا يفرقون بين اللفظين!!
■ صيام المسلمين عبادة مخصوصة لا تتحقق إلا بالإمساك عن الطعام والشراب وشهوة الفرج من مطلع الفجر إلى غروب الشمس، وهى عبادة شاقة، خصوصا فى فصل الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة، وتزداد المعاناة!!
■ يُعرف الصيام فى الإسلام برؤية الهلال، ومع التقدم العلمى أصبح تحديد بداية رمضان فلكيا أمرا مُيسرا شديد الدقة.. كما تم حل عدم إمكانية تحديد بداية الإمساك أو بداية الإفطار فى بعض مناطق العالم لصعوبة تحديد بداية الليل أو النهار كالمنطقة القطبية أو«الآيس لاند» التابعة للدنمارك وغيرهما، وأرسلنا لهم المواقيت ليتبعوها!!
■ الصيام فى الإسلام درجات.. فكما قال الغزالى: (هناك ثلاث درجات للصيام: «صيام العموم»، وهو كف النفس عن شهوة البطن من مأكل ومشرب، وكف شهوة الفرج بالامتناع عن الجماع.. وهناك «صيام الخصوص»، وهو كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام.. وثالثهما «صيام خصوص الخصوص»، وهو صيام القلب عن الأفكار الدنية الدنيوية، وكفه عما سوى الله- عزوجل- بالكلية)..!!
■ رخص الله الإفطار للمرضى أو من يتحملون مشقة أثناء سفرهم، أو للمرأة الحائض، أو كبار السن الذين لا يستطيعون صيام الشهر أو جزء منه.. فى تلك الحالات يجب على المُفطر قضاء الأيام التى أفطر فيها، ومنها حالات يدفع بدلا عنها كفارة عن كل يوم يفطر فيه.. ففى الإسلام (لا ضرر ولا ضرار).. وللحديث بقية.