x

محمد رمضان: «الأسطورة» لا يعتمد على دراما الـ«وان مان شو»

الإثنين 06-06-2016 22:05 | كتب: سعيد خالد |
محمد رمضان في حوار مع المصري اليوم محمد رمضان في حوار مع المصري اليوم تصوير : اخبار

وصف الفنان محمد رمضان مسسلسل «الأسطورة» بأنه مسلسل الحسم الذى سيضع نهاية للانتقادات التى يواجهها مع كل عمل يقدمه. وقال رمضان فى حواره لـ«المصرى اليوم» إن العمل سيبعده عن دائرة المنافسة التى يهوى البعض وضعه فيها مع غيره من الفنانين لمدة 5 سنوات على الأقل، موضحاً أنه صاحب فكرة المسلسل وأنه جلس مع أكثر من مؤلف لصياغة الفكرة فى عمل درامى ولم يعجبه معظم ما كتب حتى التقى بالسيناريست محمد عبدالمعطى والتقت أفكارهما وخرج العمل للنور.. وإلى نص الحوار :

■ ما سبب حماسك لفكرة مسلسل «الأسطورة»؟

- القصة الرئيسية للعمل من خيالى، وجمعتنى جلسات مع أكثر من كاتب رويت لهم ملامحها ومواصفاتها وأنها تدور بين شقيقين أحدهما مثقف والآخر معلم فى سوق الحدادة، بينهما اختلافات فى الثقافة والتفكير، وطرحت عليهم الخطوط العريضة لها بحثًا عن سيناريو، وبعدما كتب السيناريست هشام هلال، حلقتين، طلبت منه ان يتوقف لأننى لم أتحمس لما كتبه، حتى التقيت بالكاتب محمد عبدالمعطى وكتبه بشكل جيد جدًا، وجمعتنا أكثر من جلسة مع محمد سامى، وكان رأيى فيها استشارى، لأننى دائما أرفض فكرة الحجر على خيال المؤلف وأؤمن بفكرة الخصوصية وألا يتدخل الممثل فى عمل آخر غير التمثيل، وكانت منظومة متكاملة بيننا آراء وتفاهم، أطرح رأيى وعليهم أن يقتنعوا به أو لا والحمد لله لم يكن هناك تعارض فى وجهات النظر.

■ كيف ترى تعاونك مع المخرج محمد سامى؟

- سامى موهوب ويمتلك إحساس عال ومجتهد ويحب الممثل الذى يتعاون معه، وملتزم وتجمعنا العديد من الصفات، وسعينا معا للتطور والاختلاف وتقديم شىء مميز، وكل منا يرفض أن يثبت نفسه فى مكان واحد، وإن شاء الله العمل يخرج بشكل جيد لأن سامى، بالإضافة إلى أنه مخرج فإنه يمتلك خيال المؤلف وكانت له بصمته على السيناريو.

■ كيف كانت استعداداتك لأداء شخصيتى التوأم فى العمل؟

- يهمنى الماكياج الداخلى للشخصية، الجانب السيكولوجى، لأننى مؤمن أن علم التمثيل علم منشق من علم النفس ويعنى الأخير علم دراسة سلوك الإنسان، وبالتالى فإن الماكياج الداخلى يترتب عليه الشكل الخارجى من طريقة السير والنظرات ونمط الصوت، وأدرس ما إذا كانت الشخصية متزنة أم لا ودرجة ثقته بنفسه وما هى نقاط ضعفه وقوته، وهو ما حاولت أن أحدده مع شخصيتى «ناصر ورفاعى»، لكنى أعتبر شخصية «ناصر» خريج كلية الحقوق الأصعب ضمن الأحداث لأنه يشهد 4 مراحل تتحول فيها شخصيته وصعوبته كانت فى التنقل بالمشاهد من مرحلة لأخرى، دون أن يشعر بغربة فى الشخصية، وأن أنقل مراحل تحوله بشكل سليم وأعكس كيف كان تأثير العوامل والظروف التى تعرض لها على تصرفاته.

■ ما تصنيفك للمسلسل؟

- العمل اجتماعى رومانسى، أكشن، الخطوط الأقوى فيه تركز على تشابك العلاقات داخل الأسرة المصرية وأسباب تفككها والدعوة لتماسكها، وما أؤكد عليه أن «الأسطورة» جماعى وليس قائما على مصطلح «وان مان شو»، لأن الدراما لا يصح فيها هذا المبدأ، وكل شخصية فى العمل بطلة فى دورها.

محمد رمضان في حوار مع المصري اليوم

■ هل ستحتل السياسة جزءا من الأحداث؟

- إطلاقًا.. ليس لدينا لا ثورة ولا إخوان ولا غيره، الموضوع اجتماعى خال من السياسة.

■ هل تدخلت فى ترشيح أحد الأبطال المشاركين فى المسلسل؟

- بالفعل رشحت 3 شخصيات، هم الفنانات فردوس عبدالحميد، وروجينا ومى عمر وهو يثبت أن سامى مخرج واع وليس ديكتاتورا يسمع للممثلين وآرائهم، وأنه ظلم باتهامه بترشيح زوجته وجعلها بطلة فى مسلسله، وهذا غير حقيقى لأننى الذى رشحتها.

■ هل استعنت بخبراء فى تنفيذ مشاهد الأكشن فى المسلسل؟

- استعنا بعصام الوريث فى تنفيذ المعارك، وأحمد عبدالله فى التحامات الشرطة، والأكشن هذا العام مختلف عن كل ما قدمته من قبل سواء فى شد أجزاء أو عبده موتة أو قلب الأسد، لأنها المرة الأولى التى أجسد فيها شخصية معلم، ولم أتخيل أن أجسد هذا الدور فى هذه المرحلة العمرية، والضرب فيها سيكون ضرب معلمين.

■ هل تعرضت لإصابات أثناء التصوير؟

- إصابات بسيطة لكنها تركت لى ذكرى جيدة فى جسدى، وتعرضت لجرح فى قصبة قدمى، عميق بعض الشىء، لكنه لن يزول مع الوقت.

■ لماذا دائما ما تركز فى اختيارك لأعمالك على الطبقة الشعبية؟

- «الأسطورة» لا يركز على هذه الفئة من المجتمع التى أقدرها وأحترمها، ويدور فى إطار أسرة متوسطة، ويعكس سمات موجودة فى جميع فئات الشعب وليس فى طبقة المهمشين فقط، يتناول أسرة مستقرة ماديًا واجتماعيًا، وبيت الدسوقى ستشاهد بداخله مشاكل موجودة فى 90% من بيوت مصر، بجميع شرائحه ومشاكله، مثلا ما يغضب الأم من ابنها وبنتها، وعلاقة الأخت بأشقائها، وسلوك الأخ الأكبر الذى يتحمل مسؤولية عائلته وهو فى سن مبكرة، والفكرة ليست فى تفضيل فئة عن أخرى، لكنى دائما ما أبحث عن الدراما القوية، وإذا عرض على موضوع عن الطبقة الراقية سأقبله بشرط أن يحتوى على دراما جيدة.

■ ماذا عن المشهد الذى لن تنساه من المسلسل؟

- كل مشهد فى العمل سيبقى محفور فى ذاكرة الوطن العربى كله، ليس هناك مشهد سيمر مرور الكرام، كل مشهد فيه حدوتة وإحساس ومشاعر وتمثيل ومعاناة، كل مشهد معمول بحكمة واجتهاد.

■ هل تعتبر نفسك أمام مسؤولية ضخمة بسبب هذا العمل؟

- بدون شك واعتبر المسلسل و2016 سنة الحسم بالنسبة لى، بعدها هقول لا تجادلوا ولا تناقشوا، اتكلموا على أى شخص غير محمد رمضان داخل الوسط سواء نقاد أو غيره، وإن شاء الله سيبعدنى عن أى منافسة لمدة 5 سنين، لأننى أجتهد وأسعى لتقديم ما هو مميز وأجتهد بوعى، والحمد لله ربنا موفقنى، لأنى بذاكر وأبحث عما يرغب الجمهور فى مشاهدته.

■ البعض يؤكد أن إحدى الشخصيتين ستموت فى نهاية أحداث المسلسل ما حقيقة ذلك؟

- لا أريد حرق الأحداث، لكن العمل سيحتوى على لحظات فيها بكاء وحزن شديد، وأؤكد على أن النهاية ستكون مختلفة تمامًا عن ابن حلال ولا يوجد ولو 1% تشابه بينهما.

■ لماذا انتقدت الحملات الدعائية الخاصة بقناة إم بى سى للمسلسل؟

- لا ألوم على إم بى سى، ولكنى ألوم على نفسى، وأتعلم من أخطائى، وكان على أن أحدد حجم الدعاية الإعلانية الخاصة بأعمالى ضمن العقد، لكنها فى النهاية قناتى وما طرحته من دعاية ليس بحجم المسلسل أو محمد رمضان، وكان عليهم أن يذاكروا أن محمد رمضان حقق مسلسله الأخير فى 2014 الأعلى مشاهدة، وفى السينما نجم شباك وجماهيرية، لكن ما حدث ليس عدم تقدير لى ولكن عدم تقدير لجمهورى وأقول للجمهور «اوعوا تحكموا على المسلسل من دعايته، مفيش شخص فى مصر ميعرفش إن فى مسلسل الأسطورة على إم بى سى»، الحمد لله حب الناس ثروتى الحقيقية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية