x

أنور سلامة: أحلم بتكوين فريق مثل إنبى

الجمعة 19-11-2010 16:16 | كتب: هشام أبو حديد |
تصوير : محمد راشد


يمتاز أنور سلامة بالحزم والصرامة، لا يعرف الدلع ولا المجاملة، تمكن من انتشال الجونة من كبوته وتقدم به فى جدول الدورى 4 مراكز، مجدداً آماله فى الهروب من شبح الهبوط للقسم الثانى.


سلامة فتح قلبه لـ«المصرى اليوم» وأكد أن الجونة فى حاجة للوقت، حتى يظهر قوته الحقيقية، وأن جمال حمزة لن يعود للفريق مهما حدث أو اعتذر.


■ فى البداية.. ما سبب الطفرة فى نتائج فريق الجونة؟


- لم تحدث طفرة من وجهة نظرى سواء فى أداء أو نتائج الفريق، رغم الحصول على 5 نقاط فى آخر ثلاث جولات، وما حدث يرجع من وجهة نظرى إلى نوعية اللاعب المصرى، عندما يرحل مدير فنى، ويأتى آخر يريد اللاعب وقتها أن يثبت أنه لاعب جيد، وله حق التواجد فى التشكيل الأساسى، وهذا يأتى بثماره على نتائج الفريق وهو ما حدث، خصوصاً أن اللاعبين أنفسهم لديهم رغبة فى استعادة الثقة مع الجهاز الفنى الجديد.


■ ما السلبيات التى واجهتها بعد توليك المسؤولية؟


- الحقيقة واجهت مشاكل عديدة، أبرزها وجود عدد كبير من اللاعبين الكبار، الذين رفضوا البقاء فى منتجع الجونة وطالبوا بالتواجد فى القاهرة، ولكن بعد جلستى معهم وتأكيدى على أنهم لاعبون محترفون، وعليهم التواجد مع فريقهم فى أى مكان، خصوصاً أننى كنت أول من رحب بالعيش فى الغردقة، تفهموا وجهة نظرى إلا جمال حمزة رفض وأصر على الابتعاد عن الفريق، وبصراحة وجدت ترحيباً كبيراً من اللاعبين فى العيش بالغردقة وهو ما جعل جماهير البحر الأحمر تزحف خلف الفريق بعد شعورها بانتماء الفريق لها.


■ من وجهة نظرك هل الفريق قادر على احتلال مركز متقدم بجدول الدورى هذا الموسم؟


- لا أستطيع أن أعد بتحقيق مركز معين أو الفوز ببطولة، والذى أستطيع أن أعد به هو إصلاح مفاهيم اللاعبين واستعادة الثقة مرة أخرى، خصوصاً فى ظل الإمكانيات اللامحدودة، التى توفرها إدارة النادى، والتى لم تقصر أبداً تجاه الفريق، وإنما التقصير من جانب اللاعبين فقط.


■ وماذا عن طموحك الشخصى؟


- أنا نفسى أنجح فى تكوين فريق معظمه من الشباب صغير السن كما فعلت مع إنبى منذ أكثر من ثلاث سنوات، لأن مجموعة الشباب هى القادرة على حصد البطولات بعد فترة قصيرة، وهو ما تحقق مع إنبى عندما خاض نهائى الكأس مرتين متتاليتين، كما بدأ الجونة الاهتمام بالناشئين عندما أسند المهمة لمحمد عبدالسميع.


■ هل هذا يعنى أنك لا تريد وجود نجوم بالفريق؟


- غالباً لا أعتمد على الأسماء، ولا يهمنى سوى العطاء فى الملعب وبصراحة وجود لاعبين مثل عبدالمنصف وأحمد عمران وشريف أشرف وأحمد حسن وأحمد عادل ورامى عادل ورضا شحاتة أشعرنى بالخوف فى البداية، خصوصاً أن أكثر من تجربة لم تنجح من قبل، ولكن ما شجعنى هو مشاهدتى لجديتهم فى التدريبات، ووجود رغبة لديهم فى استعادة الثقة وتعويض النتائج السيئة، خصوصاً أنهم يحصلون على ما يريدون، ويقيمون فى أفخم الأماكن بالجونة، ولا يوجد سبب مقنع لسوء النتائج السابقة.


■ وماذا عن موقف جمال حمزة؟


- بالنسبة لجمال، فالوضع انتهى تماماً بالابتعاد عن الجونة، وطالبناه بإحضار عرض رسمى للرحيل شريطة أن يكون مناسباً من الناحية المادية للنادى أو على الأقل الحصول على ما تم دفعه فيه، وما فعله جمال حمزة مثل الجندى الذى يهرب من المعركة ولا يجب تقديره نهائياً وتركه يرحل دون رجعة.


■ كنت من أوائل المدربين الذين نادوا بضرورة تقنين دور وكلاء اللاعبين لماذا؟


- أريد أن أؤكد أننى لم أتعامل طوال تاريخى التدريبى مع سماسرة أو وكلاء لاعبين، واللاعب الذى أريده أطلب من الإدارة مفاوضته، ولكننى فوجئت فى الجونة بوجود السمسار نفسه صاحب الـ400 لاعب، فطالبت الإدارة بتحجيمه، خصوصاً أنه هو وزملاؤه سبب ارتفاع أسعار اللاعبين، فقد استغلوا قلة خبرة إدارة نادى الجونة ليرفع عقود اللاعبين من أجل الحصول على نسبة أعلى، ولأول مرة أرى سمساراً يحصل على نسبته من اللاعبين ومن النادى فى وقت واحد، وللأسف من لم يجد مهنة له يعمل سمسار لاعبين، وأرى أن اتحاد الكرة، سبب هذه الأزمة لترك انتقالات اللاعبين دون لوائح منظمة.


■ ما رأيك فى الدورى البديل الذى يريد اتحاد الكرة تطبيقه؟


- بكل تأكيد سيكون دورى فاشلاً، لأسباب عديدة أهمها تكاليفه الباهظة من سفر وانتقالات، إضافة إلى عدم وجود ملاعب وحكام، ويكفى أن الأهلى والزمالك أكبر ناديين لا يمتلكان ملاعب خاصة وأتساءل: كيف يقدمون على تنظيم مسابقة وهم لا يستطيعون تنظيم المسابقة الرئيسية، التى تشهد تأجيل وتقديم مباريات بمبرر ودون مبرر، عكس ما يحدث فى كل دول العالم، وأرى على مسؤوليتى أن هذا الدورى لن يتحقق، ونشر خبر الدورى البديل كان الهدف منه جس نبض الأندية والمدربين فقط، وقد قوبل بحالة رفض عامة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية