x

انتقادات لصناع الدراما بسبب الإسراف في مشاهد العنف والدم

الإثنين 06-06-2016 15:32 | كتب: ريهام جودة |
مسلسل القيصر مسلسل القيصر تصوير : آخرون

في الوقت الذي تعتمد فيه المسلسلات على جرعات عالية من التشويق خلال السنوات الأخيرة لجذب المشاهد، فإن دراما رمضان هذا العام تشهد إسرافا في تقديم جرائم القتل ومشاهد الدم عن كل عام، بشكل يجعل الجثث منظرا مألوفا في عدد كبير من الأعمال، خاصة أن أحدها وهو «جراند أوتيل» يقوم على محاولة حل لغز اكتشاف جريمة قتل لإحدى العاملات في فندق، كما استهلت الحلقة الأولى من مسلسل «سقوط حر» مشاهد جثث لزوج «ملك» نيللي كريم وشقيقتها، وفي مسلسل «الأسطورة» لمحمد رمضان فإن مشاهد القتلى تأتي مضاعفة، بسبب تقديمه شخصية تاجر سلاح.

وتأتي مشاهد الذبح وتناثر الدم، والإعدام رميا بالرصاص بكثرة في مسلسل «القيصر» ليوسف الشريف، الذي يقدم شخصية الأباتجي الذي يدرب الإرهابيين ويستقدمهم، بينما يقدم مشهد ذبح أحد شيوخ البدو بطريقة عنيفة.

وفي الوقت الذي يرى فيه صناع الدراما أن تلك المشاهد واقعية وضرورة للسياق الدرامي، وتكررت في أحداث كثيرة على مدى السنوات الماضية على أرض الواقع، حذر خبراء نفسيون من الإسراف في تقديمها، وأشار د.ابراهيم مجدي حسين أستشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس إلى خطورة انتشار وتقديم جرائم القتل أو مشاهد العنف الدموي في الأعمال الدرامية، لافتا إلى أنها تؤدي لانتشار العنف بدوره بين الناس، حتى لو كانت موجودة بكثرة في الواقع، وتابع: التعود على مشاهدة العنف على الشاشة، يؤدي إلى استسهال وتقبل العنف على أرض الواقع ،والتبلد عند حدوثه، وهناك جرائم كثيرة تمت من خلال محاكاة مرتكبي هذه الجرائم لبعض ما شاهدوه من الأعمال الفنية، مستشهدا بدراسات عديدة في الولايات المتحدة أكدت أن جرائم العنف الأسري زادت بشدة في منتصف التسعينيات بسبب زيادة الأعمال التي تتناول العنف الأسري.

ورفض حسين لجوء صناع الدراما لتبرير الإسراف في مشاهد القتل والعنف في أعمالهم بأنه انعكاس للواقع، مؤكدا أن ذلك تبرير من صناع الدراما عندما يتعرضون للنقد، ولفت إلى أن من ضمن الجرائم التي تحرض على العنف ونشره في المجتمع، جرائم السطو المسلح وخطف الأطفال وطلب الفدية وتمتلئ بها الأعمال الدرامية هذا العام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية