تعاود هيئة «الاستشعار من بعد» السبت، التفاوض مع الجانب الأوكراني بشأن المبالغ المستحقة لمصر بسبب فقدان الاتصال بالقمر الصناعي البحثي «إيجبت سات 1»، وعدم استطاعة الخبراء الاتصال به مرة أخرى منذ نحو 4 أشهر، رغم المحاولات التي قام بها الجانب الأوكراني من خلال محطة التحكم في مصر، و محطات الرصد في عدد من الدول الأوروبية.
وقال مصدر مطلع إن المفاوضات بدأت منذ أسبوعين، قبل الموعد الذي حدده الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الدولة للبحث العلمي، لانتهاء محاولات البحث عن القمر في 15 نوفمبر الجاري؛ بسبب فشل العديد من محاولات التقاط اتصال القمر في أماكن مختلفة، مشيرا إلى أن تأجيل التفاوض تم بسبب أجازة عيد الأضحى، وانشغال الوزير برئاسة البعثة الرسمية للحج هذا العام.
وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن تتدخل جهات سيادية ورسمية من الجانبين في التفاوض، خاصة مع تزامن زيارة رئيس الوزراء الأوكراني لمصر مع موعد التفاوض.
وأوضح أن الخلاف بين الجانبين يأتي بسبب إصرار الهيئة علي استقطاع جميع المبالغ المحتجزة لديها للجانب الأوكراني، التي تقدر بحوالي 2.5 مليون دولار، في الوقت الذي يمارس فيه الجانب الأوكراني الضغط على الهيئة من أجل استرداد أكبر جزء من هذه المبالغ.
واستبعد المصدر إمكانية حصول الهيئة على مبالغ أكثر من الـ2.5 مليون دولار المحتجزة لديها، مؤكدا أن ما ردده بعض المسؤولين عن حصول مصر على أكثر من ثمن القمر كلام غير دقيق.