x

«السلطان» إبراهيموفيتش يحلق عاليا ويترقب يورو 2016

الأحد 05-06-2016 19:28 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
زلاتان إبراهيموفيتش  - صورة أرشيفية زلاتان إبراهيموفيتش - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

في السويد، يعرفونه باسمه الأول «زلاتان» بدلا من لقبه «إبراهيموفيتش» حيث يشتهر نجم كرة القدم السويدي الدولي المخضرم في بلاده بلقب «السلطان» دلالة على ما حققه من إنجازات وما تركه من بصمة واضحة في تاريخ كرة القدم السويدية تجعله الملك المتوج على عرش الكرة في بلاده على مدار التاريخ حتى الآن.

ولكن الأمر لا يقتصر على هذا، ففي عام 2012، كان الدور البارز لهذا النجم الشهير طويل القامة «1.95متر» في عالم كرة القدم سببا في ظهور فعل جديد في معجم اللغة وهو «زلاتانت» أو «زلاتانتيرا» بالسويدية ضمن 40 كلمة جديدة أقرها المجلس اللغوي السويدي في قائمة المفردات الجديدة المدرجة ضمن اللغة السويدية.

كما برهنت السويد على مدى اهمية إنجازات إبراهيموفيتش وسطوعه الكروي بإصدار مجموعة من خمسة طوابع بريد في 2014 تحمل اسم وصورة اللاعب. وكان من بينها طابعان يخلدان ذكرى الاداء الرائع لإبراهيموفيتش مع المنتخب السويدي في المباراة الودية التي سجل فيها أربعة أهداف في مرمى المنتخب الإنجليزي ليفوز المنتخب السويدي 4 / 2 .

وكان من بين هذه الأهداف الهدف الذي أحرزه بحركة أكروباتية رائعة أذهلت الجميع في هذه المباراة التي أقيمت بافتتاح الاستاد الجديد لمدينة سولنا السويدية بالقرب من العاصمة ستوكهولم.

ورغم بلوغه الرابعة والثلاثين من عمره، لا يزال إبراهيموفيتش قادرا على العطاء والتألق في الملعب وفرض هيمنته وبصمته في كل من النادي الذي يلعب له ومنتخب بلاده.

وقاد إبراهيموفيتش المنتخب السويدي إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة «يورو 2016» بعد التغلب على نظيره الدنماركي في الملحق الفاصل بالتصفيات.

ويتصدر إبراهيموفيتش قائمة أفضل هدافي المنتخب السويدي على مدار التاريخ كما أحرز جائزة لكرة الذهبية لأفضل لاعب سويدي عشر مرات «رقم قياسي». وأوضحت هيئة التحكيم المشرفة على هذا الجائزة في نوفمبر الماضي أن اللاعب حافظ وما زال يحافظ على مستواه الرائع.

وأعرب إبراهيموفيتش، في المقابلات الإعلامية والصحفية التي أجريت معه مؤخرا، عدم مبالاته بالتقدم في السن.

وكان السجل التهديفي الرائع له في الدوري الفرنسي خلال الموسم المنقضي أبرز دليل على صحة وجهة نظر اللاعب.

وقال إبراهيموفيتش، في تصريحات نشرها موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» على الانترنت،: «إنها مسألة ذهنية. إنك شاب ومنتعش بقدر ما ترى هذا. وهذا هو ما أكدته في الموسم الحالي (المنقضي) من خلال تقديم ما أقدمه من أداء».

وأضاف: «ولهذا، السن مجرد رقم. تبدو شابا بمقدار ما تعتقد في هذا بداخل ذهنك. رأسك هو من يقرر مدى شبابك ومدى هرمك. ولهذا، قررت هذا العام أنني شاب للغاية».

وولد إبراهيموفيتش لأب بوسني وأم كرواتية ونشأ في ضاحية روزنجارد متعددة العرقيات بمدينة مالمو جنوب السويد.

ولعب إبراهيموفيتش لفريق مالمو في الفترة من 1999 إلى 2001 قبل أن يبدأ مسيرته الدولية.

واحتوى كتاب سيرته الذاتية، الذي أصدره في عام 2011 بعنوان «أنا زلاتان إبراهيموفيتش»، على روايات عن فترة صباه في روزنجارد وتقييمات فظة للاعبين والمدربين.

وتصدر هذا الكتاب قائمة الكتب الأعلى مبيعا كما رفع بشكل كبير نسبة القراءة بين الشباب والفتيات الذين لم يظهروا من قبل اهتماما بهذه الوسيلة لقضاء الوقت.

ورحل إبراهيموفيتش من مالمو إلى أياكس أمستردام الهولندي كما لعب لفرق يوفنتوس وانتر ميلان وميلان الإيطالية وبرشلونة الأسباني كما لعب لباريس سان جيرمان الفرنسي منذ 2012 وحتى العام الحالي وأحرز معه العديد من الالقاب منها لقب الدوري أربع سنوات متتالية.

ولكن اللقب الذي عانده طويلا واستعصى عليه حتى الآن كان لقب دوري الأبطال الأوروبي حيث أخفقت جميع محاولات اللاعب لإحراز هذا اللقب رغم الأندية العديدة التي لعب لها.

وكان إبراهيموفيتش في قمة حزنه عندما خرج فريقه صفر اليدين من دور الثمانية لدوري الأبطال في الموسم المنقضي على يد مانشستر سيتي الإنجليزي.

وعندما يخوض إبراهيموفيتش فعاليات يورو 2016، ستكون المشاركة الرابعة له في البطولات الأوروبية حيث سبق له المشاركة مع منتخب بلاده في يورو 2004 و2008 و2012 كما خاض مع الفريق بطولتي كأس العالم 2002 و2006 .

وفي السنوات الأخيرة، تنامت اهتمامات إبراهيموفيتش في الصيد، حسبما أكد في تصريحات سابقة، موضحا أنه يستطيع «التقاط الأنفاس وإعادة شحن طاقاته» من خلا ممارسة هذه الهواية لأن رحلاته للصيد وصيد الأسماك تساعده على الهروب من بعض الاهتمام الإعلامي والأضواء.

ورغم تأكيد رحيله عن صفوف باريس سان جيرمان، بنهاية الموسم المنقضي، أثار إبراهيموفيتش موجة من الجدل والتكهنات بين الجماهير ووسائل الإعلام بشأن وجهته التالية خاصة وأنه أكد أنه يتطلع للفوز بالمزيد من الألقاب فيما أشارت تقارير أن في الطريق للدوري الإنجليزي.

ومن بين الأندية المرشحة لاستقبال إبراهيموفيتش، يبرز أرسنال الإنجليزي الذي كان على وشك التعاقد معه عندما كان لا يزال لاعبا في مالمو ولكن الصفقة فشلت وقتها لرغبة الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال بأن يخضع اللاعب لفترة اختبار.

ورغم سنه الصغيرة في ذلك الوقت، قال إبراهيموفيتش إنه رفض ذلك ورد على أرسنال قائلا: «لا سبيل لهذا، زلاتان لا يخضع للتجربة».

وأعرب إبراهيموفيتش عن رغبته في أن يعود للسويد ليقيم مع عائلته «زوجته هيلينا سيجر وطفليه» بعد انتهاء مسيرته الكروية مشيرا ألى أنه يفضل أن يقيم وقتها في العاصمة ستوكهولم وليس في مالمو.

وقال إبراهيموفيتش، في مقابلة نشرتها صحيفة «داجنز نايهيتر» السويدية العام الماضي: «ستوكهولم أكبر وبها خيارات أكثر وبدائل أفضل ويسهل التحرك منها لأي مكان».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية