احتفالية كبيرة أقيمت فى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، عاش خلالها قرابة 12 ألف مسلم فرحتهم بعيد الأضحى، وتحولت ساحة «فالبى هالين» إلى أكبر مركز لتجمع المسلمين هناك، حيث توافدت الجاليات المسلمة منذ صباح أول أيام العيد فى الملعب المغطى، وعبّر الجميع عن فرحتهم بتجمعهم فى العيد، رغم درجات الحرارة المنخفضة التى وصلت فى الصباح إلى 3 درجات مئوية، وفى منتصف اليوم انخفضت إلى الصفر.
خلال الاحتفالية جمع مسؤولو الجالية تبرعات لاستئجار مكان لإقامة احتفالية العام المقبل، وتبرعت السيدات بعمل مأكولات وحلوى قمن ببيعها والتبرع بأجرها لهذا الغرض.
تم تخصيص مساحات للعب وأماكن لعربات الأطفال وأخرى للمعاقين وكبار السن.
فى صلاة العيد أمَّ المصلين شاب تركى، ألقى الخطبة باللغة الدنماركية، وتحدث خلالها عن الدور الإيجابى الذى يجب أن يلعبه المسلمون حيثما كانوا، مشدداً على عدم الالتفات لنزعات التعصب والتمييز الدينى التى يتبناها حزب الشعب الدنماركى، الذى يشغل أعضاؤه 30٪ من نسبة التمثيل بالبرلمان. وحرص منظمو الاحتفالية على تواجد السيدات فى المصلى نفسه، فاصلين بين الأماكن المخصصة لهن وبين أماكن الرجال بشريط بلاستيكى رفيع، معتبرين ذلك رسالة بأن الإسلام لا يمنع الاختلاط، ولم يظهر بين الحضور النسائى - الذى قارب على 7 آلاف سيدة - أى منتقبات، كما تبين زيادة أعداد الجاليتين السورية والفلسطينية عن بقية الجاليات العربية.
