تفقد الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، يرافقه اللواء عادل ترك، رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، الأحد، طريق «شبرا- بنها الحر»، لمتابعة أعمال التنفيذ في هذا المشروع الحيوي المهم والمخطط افتتاحه نهاية هذا العام.
بدأت الجولة بتفقد أعمال إنشاء كوبري تقاطع الطريق الدائري مع طريق «شبرا- بنها»، والذي يبلغ تكلفته الإجمالية 180 مليون جنيه .
وقال الوزير إن الطريق يدخل ضمن المشروع القومي للطرق، مضيفًا أنه سيساهم في تخفيف الضغط المروري على طريق القاهرة- الإسكندرية الزراعي، الذي تمر عليه نحو 140 ألف سيارة يوميًا، وخلق محور جديد شمال الدلتا يرتبط مباشرة بالطريق الدائري الإقليمي، دون الدخول إلى الكتل السكنية المزدحمة، مشيرًا إلى أنه من المنتظر أن يدخل الطريق الخدمة في احتفالات أكتوبر المقبل، باستثمارات 1.7 مليار جنيه.
وأوضح اللواء عادل ترك أن مشروع طريق «شبرا- بنها» يشمل إنشاء طريق حر جديد مزدوج بعدد 4 حارات لكل اتجاه، بعرض 3.75 متر للحارة الواحدة، كما يتضمن المشروع إنشاء العديد من الأعمال الصناعية على امتداد مسار 41 كوبري و30 نفقًا بتكلفة تبلغ 2.5 مليار جنيه.
والتقى الوزير رؤساء الشركات المنفذة وحثهم على مواصلة العمل ليل نهار والتغلب على أي صعوبات فنية أو هندسية بالطريق، لاسيما أنهما يمران في قطاعات كثيرة على بعض الترع والمصارف وقرب بعض المنازل المخالفة التي تقرر هدمها وتعويض أصحابها.
من جانبه أكد الدكتور رضا فرحات، محافظ القليوبية، أن الطريق يمثل لمسة حضارية لحل مشاكل التكدس المروري، حيث تقل الرحلة المتجهة من مدينة بنها إلى القاهرة إلى 20 دقيقة بدلا من ساعة، حيث إن الطريق مزود بـ8 حارات ولا توجد تقاطعات وسيخدم كل محافظات الدلتا، فضلًا عن أنه سيتم ربطه بالطريق الصحراوي عن طريق مدينة السادات والطريق الإقليمي الدولي الذي يتم إنشاؤه الآن.
وأضاف أن الحكومة وافقت على صرف 200 مليون جنيه للمتضررين من مشروعي الطريق الزراعي الحر الجديد والإقليمي الدولي، حيث تم تعويض كل مزارع عن قيمة المباني والأرض ولم نترك متضررا واحدا، قائلًا: «الحكومة لا تأكل أبناءها، والرئيس حريص على تعويض أي مواطن متضرر من جراء مثل هذه المشروعات».