سحب الفرع المصرى لمجموعة فودافون البريطانية للهاتف المحمول، إعلاناً يبدو فيه العالم المسلم من القرون الوسطى «عباس بن فرناس» بائساً وهو يقع من منحدر لدى محاولته الطيران بجناحين صناعيين، وهو ما اعتبره علماء أزهريون «سخرية مرفوضة» من أحد العلماء المسلمين.
واتخذت شركة فودافون بمصر هذا القرار، مساء الأربعاء، بعد انتقادات وجهها لها عدد كبير من مستخدمى شبكتى «فيس بوك» و«تويتر» الاجتماعيتين احتجاجاً على إهانة شخصية تاريخية إسلامية. وأكدت فودافون مصر فى تصريح لها على الـ«فيس بوك»، مساءالأربعاء، أنها كانت تريد «الترفيه» عن المستخدمين من خلال الإعلان، «لكننا قررنا سحبه من يوتيوب ومن صفحتنا الرسمية على الفيس بوك بعدما اعتبره عدد من زبائننا مهيناً»، وأضافت أن سحب هذا الإعلان من كل شبكات التليفزيون المصرية التى كان مدرجاً فى برامجها سيستغرق مع ذلك بعض الوقت.
من جانبهم، أعلن عدد من علماء الأزهر، رفضهم الشديد للسخرية من أحد العلماء المسلمين «الذى قدم علماً غزيراً للإنسانية»، وقال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، إن السخرية من أى إنسان سواء كان مسلماً أو غير مسلم مرفوضة شرعاً، لأنها تؤدى إلى نشر بذور الكراهية والبغض بين الناس. ووصفت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، السخرية من عباس بن فرناس بأنه «أمر محزن ولا يجوز شرعاً».