حالة من التفاؤل بدأت تسود الأسواق العالمية حالياً، بعد تفجّر الأزمة المالية فى أيرلندا قبل يومين، وارتفعت الأسهم الأوروبية لليوم الثانى على التوالى فى ظل تفاؤل بأن تتعاون أيرلندا مع بعثة الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى التى وصلت أيرلندا الخميس، بشأن خطوات عاجلة لمساعدة قطاعها المصرفى وهو ما قد يؤدى إلى حل أزمة ديونها.
وأنهت البورصة المصرية تعاملاتها، الخميس ، على صعود ملحوظ بفعل عمليات شراء مكثفة من قبل المستثمرين العرب والأجانب، فيما استبعد خبراء تأثير الأزمة الأيرلندية على الاقتصاد المصرى، لافتين إلى أنه قد يحدث تأثير على مصر فى حال انتقال الأزمة إلى باقى الأسواق الأوروبية.
وارتفع المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة بالبورصة «Egx30» بنحو 1.2% بعد أن كسب 82 نقطة ليستقر عند 682 نقطة، فيما ارتفع مؤشرا الأسعار بنحو 0.9%.
قال محمد عبدالرحيم، محلل مالى، إن البورصة المصرية ارتفعت بفعل صعود البورصات الأوروبية، مشيراً إلى أن السوق المصرية قد تتأثر فى حال تأثر نظيرتها الأوروبية خلال المرحلة المقبلة. وأكد الدكتور ماهر جامع، خبير أسواق مال، أن المستثمرين فى البورصة المصرية يتأثرون بتحركات البورصات العالمية، لوجود ارتباط بين المتعاملين، ووجود شهادات إيداع دولية للشركات المصرية. وقال شريف دلاور، الخبير الاقتصادى، إن هذه الأزمة قد تنعكس سلباً على أداء سوق الأوراق المالية المحلية، مشيراً إلى أن البورصات العالمية فقدت خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 2 تريليون دولار بفعل الخوف من الأزمة العقارية التى ضربت أيرلندا، بما ينذر بمزيد من الأزمات المالية فى العالم خلال المرحلة المقبلة. وتوقع سمير رضوان، مستشار رئيس هيئة الرقابة المالية الموحدة، أن تؤثر الأزمة على مصر فى حال انتشارها بين باقى دول الاتحاد الأوروبى، مؤكداً أنه فى حال حدوث ذلك ستقابلها الدول الأوروبية بسياسات تقشفية تستلزم خفض كميات الاستيراد، وهو ما سيؤثر على الصادرات المصرية، خاصة الزراعية.