حقق المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم مكاسب عديدة من فوزه على نظيره الأسترالى بثلاثية نظيفة فى المباراة الودية التى جمعتهما الأربعاء، على أرض ملعب استاد القاهرة ضمن استعدادات المنتخبين لتصفيات الأمم الأفريقية والآسيوية.
وتمكن الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة ومعه لاعبو المنتخب من استعادة الثقة فى أنفسهم بعد الوعكة الكروية، والخسارة أمام النيجر فى تصفيات أمم أفريقيا، إلى جانب الاطمئنان على مستوى بعض اللاعبين الجدد الذين أثبتوا أحقيتهم فى التواجد مع المنتخب الوطنى، وفى مقدمتهم أحمد دويدار وإبراهيم صلاح وإسلام عوض وأحمد عبدالظاهر وأحمد سمير فرج والحارس محمد صبحى، فضلاً عن استعادة أبوتريكة حساسية المباريات بعد فترة غياب، والظهور المؤثر لزيدان وجدو.
وعاد حسن شحاتة، المدير الفنى، من خلال هذه المباراة إلى اللعب بليبرو بأحمد دويدار فى الشوط الثانى بتغيير بعض مراكز اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، للوصول لمرمى الخصم بأكثر من طريقة.
وكانت إدارة استاد القاهرة قد فتحت أبواب الاستاد مجاناً أمام الجماهير التى زحفت بكثافة خلف المنتخب الوطنى، مصطحبة أسرها بالكامل من أجل تشجيع الفريق والاحتفال بالعيد.
وتم إلغاء المؤتمر الصحفى الخاص بالمباراة لتأخر مدرب المنتخب الوطنى عن الحضور، مما دفع هولجير أوسيك، المدير الفنى للمنتخب الأسترالى، إلى الانسحاب، رافضاً جميع المحاولات لإبقائه لحين وصول حسن شحاتة أو شوقى غريب، المدرب العام.
وأعرب حسن شحاتة عن سعادته البالغة بالفوز على المنتخب الأسترالى بثلاثة أهداف نظيفة، وقال: سعادتى ليست للنتيجة الكبيرة أو لأنها جاءت على حساب منتخب قوى وكبير وشارك فى آخر بطولة لكأس العالم وإنما باستعادة اللاعبين الثقة فى أنفسهم بعد الهزيمة القاسية أمام منتخب النيجر فى تصفيات أمم أفريقيا وترديد البعض بأن المنتخب المصرى «شاخ» ولن يقوى على الوقوف مرة أخرى أمام المنتخبات القوية، وأثبتنا فى مباراة أستراليا أننا أبطال أفريقيا وسنظل أبطالاً حتى بطولة الأمم المقبلة، أضاف شحاتة: هناك أشخاص ينتظرون سقوطنا وأقول لهم المنتخب المصرى بطل أفريقيا لآخر ثلاث دورات حتى هذه اللحظة، وأبدى المدير الفنى سعادته بأداء اللاعبين رغم الإصابات الكثيرة والإيقافات التى حرمت بعضهم من المشاركة مثل سيد معوض وعصام الحضرى وأحمد حسن، وطالب شحاتة الجميع بالوقوف خلف المنتخب ولاعبيه فى المرحلة المقبلة من أجل استعادة قوته الكاملة فى المباريات الرسمية.
فى المقابل، أرجع هولجير أوسيك، المدير الفنى للمنتخب الأسترالى، هزيمة منتخبه إلى النقص الحاد فى صفوفه بعدما رفضت الأندية الأوروبية الاستغناء عن 6 من عناصر المنتخب الأساسية، وقال: هذا ليس مبرراً للهزيمة الكبيرة أمام المنتخب المصرى، وأضاف أوسيك أن شحاتة فاجأه قبل المباراة بجلوس أحمد المحمدى ومحمد زيدان ومحمد ناجى «جدو» على دكة البدلاء، خصوصاً أنهم من العناصر الأساسية للمنتخب المصرى الذى حصد آخر بطولة، وقال: لقد تطور الأداء الهجومى للمنتخب المصرى بعد نزول زيدان والمحمدى وناجى «جدو» بشكل كبير عكس الشوط الأول الذى كان فيه منتخبه يمر بحالة عدم اتزان، وعندما حاول استعادة اتزانه فوجئ بنزول الثلاثى مما جعله يعود لحالة عدم الاتزان، وأكد المدير الفنى للمنتخب الأسترالى أنه استفاد من هذه التجربة القوية أمام بطل أفريقيا لآخر ثلاث بطولات، وأنه سيعالج الأخطاء التى وقع فيها اللاعبون لتفاديها فى المباريات المقبلة.
على صعيد آخر، أكد محمد أبوتريكة أنه سعيد للعودة للمباريات من جديد بعد فترة انقطاع لظروف الإصابة.
وقال: كنت أمر بظروف شخصية قاسية أحاول بشتى الطرق الخروج منها من أجل استعادة مستواى وقيادة الأهلى والمنتخب للبطولات.
وبرر محمود فتح الله تركه الكرة لمحمد زيدان لتسديد ضربة الجزاء لرغبته فى رفع معنويات اللاعب لكون المباراة هى أول مشاركة له بعد عودته من الإصابة بقطع فى الرباط الصليبى، وأكد فتح الله أن أبوتريكة هو الأول فى تسديد ضربات الجزاء، ويأتى هو خلفه فى التسديد.
وأعرب أحمد دويدار عن سعادته بأول مشاركة دولية له مع المنتخب الوطنى، خصوصاً أنه تمكن من التأقلم سريعاً مع باقى مدافعى المنتخب، وقال إنه لن يترك فرصة المشاركة فى المباريات المقبلة مع المنتخب.
وأكد أحمد ماجد، طبيب المنتخب، أن محمد ناجى «جدو» أصيب بجزع فى الرباط الداخلى للكاحل، ويحتاج علاجاً لمدة 10 أيام، وقال إن إبراهيم صلاح أصيب بشد فى العضلة الخلفية ويحتاج للراحة السلبية.