كشف مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم أن الوزير يواجه تحديا كبيرا بسبب صدامه مع عدد كبير من عناصر العملية التعليمية، وعلى رأسهم الطلاب والمعلمون وعدد من قيادات الوزارة، حيث بدأ الهلالى تولى الوزارة بصدامه مع طلاب الثانوية العامة فيما عرف بمعركة العشر درجات أو ما يعرف بلائحة الانضباط والسلوك، وانتصر فيها التلامذة بعد سلسلة من الاعتصامات والمسيرات انتهت بقرار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بتجميد تنفيذ القرار.
وأضاف المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، فى تصريحات خاصة لــ«المصرى اليوم»، أن الهلالى قرر تحويل عدد كبير من طلاب الثانوية العامة إلى نظام المنازل بعد تخطى نسبة الغياب المقررة وعدم تسجيل نسبة 85% حضور رغم علمه بأن عددا كبيرا من الكليات لا تستقبل طلاب الثانوية العامة بنظام المنازل ورغم علمه بعدم جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب من ناحية البنية الأساسية والتجهيزات ووجود فصول مجهزة ومعلمين جاهزين للشرح.
وأضاف المصدر أن الهلالى قام بندب عدد كبير من القيادات وإلغاء ندب عدد آخر، وأحال عددا كبيرا من القيادات السابقة للتحقيق، وهو ما خلق حالة من العداء ضده، بالإضافة إلى تعنته فى نقل المعلمين المغتربين بمسابقة الـ30 ألف معلم وعودتهم لمحافظاتهم أسوة بالمعلمات.
وكشف المصدر أن التحدى الأكبر فيما يخص امتحانات الثانوية العامة هذا العام هو تدنى الحالة الأمنية للوزارة وعدم وجود كاميرات مراقبة فى الأماكن الحيوية خاصة المطبعة السرية المختصة بطباعة أسئلة الثانوية العامة، والكنترولات التى تضم أوراق الإجابة.
وأضاف المصدر أن اللجنة المشكلة بين وزارتى التربية والتعليم والاتصالات فشلت فى الوصول إلى اتفاق مبرم، خاصة بعد رفض وزارة الاتصالات طلب وزارة التعليم بشأن غلق موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك والتشويش على التليفونات المحمولة فى محيط ومقار لجان الثانوية، خاصة أن تنفيذ الأمر يحتاج لموافقة النائب العام والبرلمان ويتسبب فى مشكلات كبيرة.
فى سياق متصل، كرر الهلالى تحذيره لطلاب الثانوية العامة والذين تم رصد 60 حالة منهم قاموا بتركيب أجهزة فى الأذن عند أطباء أنف وأذن بغرض استعمالها فى الغش أثناء الامتحانات، وأهاب الوزير بالطلاب وأولياء الأمور تجنيب أنفسهم السجن والغرامة، على كل من يساهم أو يساعد فى الإخلال بالعملية اﻻمتحانية.
وكلف «الهلالى» محمد سعد، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى، ونائب رئيس عام الامتحان، التنبيه على أعضاء الأمن داخل لجنة السير باتخاذ كافة الإجراءات الرادعة لمقاومة الغش، والتأكد من وجود خطة التأمين والطوارئ، واستخدام العصا الإلكترونية للتأكد من عدم حمل الطلاب أى أجهزة إلكترونية.