شكك الدكتور محسن البطران، الخبير الاقتصادي، مدير مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية بجامعة القاهرة، في الأرقام التي أعلنتها الحكومة حول توريد أكثر من 4 ملايين و654 ألف طن من القمح، موضحا أن الاحتياجات الشهرية للمخابز المنتجة للخبز المدعوم حوالي 800 ألف طن شهريا، بإجمالي 9.5 مليون طن قمح سنويا.
وقال «البطران»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن إجمالي السعة التخزينية (شون ترابية وإسفلتية) 245 شونة، فضلا عن المخازن والصوامع التي لا تتعدى 4 ملايين طن، رغم إعلان الحكومة عن توريد 5.3 مليون طن قمح العام الماضي، مؤكدا أن هناك جريمة ارتكبت لتحقيق مصالح لمستوردي القمح، الذين حصدوا ملياري جنيه أرباحا العام الماضي من خلال خلط القمح المستورد بالمحلي، قيمة فروق الأسعار التي يستفيد بها التجار، الذين يخلطون القمح المستورد بالمحلي.
وأضاف: أن «المساحات المنزرعة بالقمح لم تتجاوز 3.3 مليون فدان»، مشككا في بيانات القطاعات الاقتصادية التابعة لوزارة الزراعة، بأن الكميات المتوقع إنتاجها ستصل إلى 10 مليون طن من زراعة 3.6 مليون فدان، بمتوسط إنتاجية فدانية تصل إلى 18.5 أدرب للفدان، لترفع نسبة الاكتفاء الذاتي إلى 63%، حيث قدرت الكميات المستهلكة العام الحالي بحوالي 16 مليون طن، مؤكدا أن الاحتياجات الفعلية لإنتاج رغيف الخبز لا تتجاوز 9.5 مليون طن من القمح.