قال المهندس صلاح حجاب، الاستشارى الهندسى: إن الأزمة المالية الأيرلندية لم تتضح بعد حتى الآن، لمعرفة مدى تأثيرها على سوق العقارات المصرية، مثلما حدث فى الأزمة العالمية الماضية بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2008.
وقال حجاب لـ«المصرى اليوم»: إنه فى حال عمل السوق الأيرلندية العقارية بالأسلوب نفسه الذى تتعامل به السوق المصرية، وهو تحديد سقف للإقراض العقارى، والتركيز على المزيد من مشروعات غير مطلوبة لذوى الدخول المرتفعة، سيكون هناك تأثير سلبى، على السوق المصرية.
وأضاف حجاب: «مشكلة الأزمة العالمية التى حدثت فى أمريكا منذ سنتين، أن سوقها كان يعتمد على الإقراض المفتوح، وبالتالى حدث هذا التأثير الضخم على الأسواق العالمية، ولكن البنك المركزى فى مصر يحدد سقفا للإقراض العقارى، وفى حال وجود دراسات جدوى كاملة لأى سوق عقارى، لن نقع فى محاذير المشكلة العقارية الماضية»، مشيرا إلى أن دراسة التأثير ستكون عندما تتضح حقيقة الأزمة فى أيرلندا، ومدى توافقها مع السوق المصرية.
وأشار المهندس علاء البسيونى، الأمين العام لشعبة الاستثمار العقارى، إلى أن تأثير المشكلة على مصر لن تكون على السوق العقارية بقدر التأثير على الاستيراد والتصدير من وإلى أيرلندا، موضحا أن هذا التأثير سيكون سببه هبوط اليورو مقابل الدولار، وبالتالى ستؤثر على المتعاملين بهذه العملة.
ولفت البسيونى إلى أن تأثر الاستثمار العقارى بالأزمات المالية يحدث لأنه جزء من مكونات اقتصاد أى بلد، مؤكدا أن تداعيات أزمة أيرلندا قد تحدث أسوة بما حدث فى أزمة اليونان وأسبانيا والبرتغال منذ عدة شهور، مشددا على أن منطقة الشرق الأوسط مهددة بالكامل بالتأثير الاقتصادى بسبب انخفاض اليورو، مع وجود تأثير غير مباشر على قطاع العقارات.