قال عضو المجلس الثورى لحركة فتح، حافظ البرغوثى، إن مؤتمر باريس للسلام لا يعوّل عليه طالما حضره الأمريكيون بصمت، موضحا أنهم عملوا على تخفيض الحدة الفرنسية تجاه إسرائيل حال فشل المساعى الدولية، على حد قوله.
أخبار متعلقة
وأضاف لـ«المصرى اليوم»، اليوم الجمعة، أنه إذا تمت المقارنة بين التصريحات الفرنسية حول المؤتمر قبل شهور والآن، سنجد أن الفرنسيين تحولوا من الحديث عن عملية السلام وفرض قرارات الشرعية الدولية إلى عدم الاعتراف وتبنى وجهات نظر أمريكا وإسرائيل بإجراء مفاوضات ثنائية.
وأشار «البرغوثى» إلى أن واشنطن تريد الاستمرار في احتكار المفاوضات لشراء الوقت وعرقلة أي مساع للسلام، على حد تعبيره، مؤكدًا أن المبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى مهمة للغاية، لأنها تتبنى وجهات النظر العربية، وتسعى لتطوير المساعي الفرنسية من أجل إيجاد حل للقضية.
أما عن فكرة إقامة الكونفيدرالية التي جرى الحديث عنها مجددًا، أكد البرغوثي أن من المهم إقامة دولة فلسطينية أولا، موضحًا أنه ليس من الصحيح أن تتمكن السلطة من الوصول للكونفيدرالية دون دولة، لأن ذلك قد يؤدى إلى ضياع حقوق الفلسطينيين.
وأشار إلى أطروحات بإعلان كونفيدرالية بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو ما رفضه الكثير من الإسرائيليين خوفا من التكاثر السكانى العربى الذي يهدد «الطبيعة اليهودية» لدولة إسرائيل المنشودة من جانب المتطرفين.
