x

واشنطن: دول أوروبية تحد من الحرية الدينية مثل الحكومات التسلطية

الخميس 18-11-2010 10:23 | كتب: رويترز |
تصوير : رويترز

أبدت الولايات المتحدة قلقها الأربعاء من تدهور الحريات الدينية في مناطق كثيرة في العالم منها بعض البلدان الأوروبية حيث فرضت «تدابير قاسية» تحد من حرية التعبير الدينية.

وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن صدور أحدث تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية عن الحريات الدينية في العالم الذي يصنف دول العالم.

وقالت هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي: «الحرية الدينية حق أساسي من حقوق الإنسان وعنصر أساسي في أي مجتمع مستقر ومسالم ومزدهر».

وأورد التقرير كوريا الشمالية وإيران وميانمار والصين والسودان وإريتريا والسعودية وأوزبكستان ضمن قائمة البلدان الأكثر إساءة للحرية الدينية مكررا الانتقادات التي توجهها الولايات المتحدة في كل عام تقريبا.

لكن التقرير يشير كذلك إلى بلدان مثل فرنسا التي أقر فيها مشرعون قوانين تحظر على المسلمات ارتداء النقاب وسويسرا حيث أقر الناخبون قانونا يحظر على المسلمين بناء مآذن.

وقالت هيلاري كلينتون «فرض عدد من البلدان الأوروبية قيودا قاسية على حرية التعبير الدينية»..

وأضافت أن «الضرر المستمر الناجم عن عدم التسامح وانعدام الثقة» قد يلحق ضررا بالحريات الدينية مثلما تسببه أعمال الحكومات التسلطية أو الجماعات المتطرفة.

وقال مايكل بوزنر أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية عن الديمقراطية وحقوق الإنسان: إن الصورة الإجمالية للحريات الدينية في العالم كانت مختلطة حيث يعادل القمع المتزايد في بلدان مثل إيران وميانمار التحسينات في دول مثل إندونيسيا.

وأضاف أن التوترات الدينية المتزايدة في أوروبا أثارت انزعاج المسؤولين الأمريكيين الذين يحثون الحكومات الأوروبية على احترام حقوق المسلمين والأقليات الدينية الأخرى في ظل الخوف العام المتزايد من الإسلام في أوروبا.

وقال بوزنر «من المؤكد أن هناك حساسية وتوترا متزايدين في أوروبا... ما نحث أصدقاءنا الأوروبيين مرة أخرى على عمله هو اتخاذ كل إجراء لتهدئة ذلك التوتر».

وقال بوزنر: إن المسؤولين الأمريكيين تحدثوا بشكل محدد مع نظرائهم في سويسرا حيث قرر الناخبون في العام الماضي حظر بناء المآذن وفي فرنسا حيث صوت المشرعون في يوليو الماضي على حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة.

ويقدم التقرير الأمريكي السنوي الذي يعتمد على مصادر تشمل صحفيين وأكاديميين ومنظمات غير حكومية وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وجماعات دينية قائمة طويلة بالانتكاسات والتحسنات في الحريات الدينية في أرجاء العالم.

وقدم التقارير تفاصيل تبين كيف أن القمع الديني هو القاعدة في دول كثيرة.

وكوريا الشمالية التي يعتقد مسؤولون أمريكيون أن فيها ما بين 150 ألف و200 ألف سجين سياسي بعضهم لاعتبارات دينية موجودة على القائمة الامريكية منذ عام 2001 .

وتعرضت كل من إيران عدو الولايات المتحدة والسعودية المتحالفة مع واشنطن لانتقادات بسبب توجهاتهما الدينية القمعية بشدة، في حين ورد ذكر الصين في التقرير بسبب القمع المستمر لاتباع الدلاي لاما في إقليم التبت والقمع في إقليم شينجيانغ في غرب البلاد الذي شهد موجة من أعمال العنف في يوليو الماضي يعد اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسلمين اليوغور.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية