x

سكان «الأسمرات»: «أخيرًا حسينا إننا عايشين»

الخميس 02-06-2016 23:18 | كتب: إبراهيم معوض |
أسرة تتحدث لمحرر «المصرى اليوم» أسرة تتحدث لمحرر «المصرى اليوم» تصوير : محمد الجرنوسي

«الحياة اتغيرت، كنا عايشين فوق سفح الجبل ننتظر سقوطه فى أى لحظة، كنا حاسين إن الموت تحت صخور الجبل إذا انهار هو كلمة النهاية لحياتنا.. أخيرًا حسينا إننا عايشين».. بهذه الكلمات استقبل سكان العمارة رقم 59 بحى الأسمرات «المصرى اليوم»، التى تجولت فى المنطقة واستمعت لحكايات جاءت من «حضن الجبل» إلى الكومباوند الراقى فى المقطم، والذين يحيون بعضهم عندما يلتقون بعبارة «تحيا مصر»، ورصدت قيام عناصر القوات المسلحة برفع المساحات بالوحدات السكنية للمشروع، تمهيدًا «فرشها»، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لرجالها بتحمل نفقة المفروشات، خلال حفل افتتاح المرحلة الأولى والثانية الإثنين الماضى.

الحاج سليمان محمد سليمان، 50 سنة، يعمل بائعا متجولا بمنطقة العتبة، يقول: «كنت عايش أنا وأسرتى المكونة من 7 أفراد على حافة الجبل بمنطقة محمد حافظ، بمنشية ناصر، يوميًا كنا فى قلق وخوف مستمر، خصوصا بعدما حدث شق بالجبل وأصبحت المنطقة مهددة بانهيار الجبل عليها، أو سقوطها فى أى لحظة وكنت لا آمن على أسرتى، ودائم التفكير فيهم وأنا خارج المنزل»، مؤكدًا أن المنطقة التى كانوا يعيشون فيها تفتقر لكل الخدمات، واصفا الحياة فيها بـ«غير الآدمية»، ولفت «سليمان» إلى أنه بعد انتقالهم لحى الأسمرات أحسوا أنهم يعيشون فى حلم جميل، سواء من ناحية نظافة المكان وجماله أو من ناحية احتوائه على كل الخدمات من ملاعب وأندية وألعاب أطفال مجانية، وقال: «أنا أخيرًا بسيب أولادى وأروح الشغل وأنا مطمن عليهم، والحقيقة إحنا حسينا إننا عايشين بعد ما تغير حالنا بنسبة 100%».

ويروى الطالب أحمد محمد، بالصف الثانى الإعدادى، الذى التقيناه وأصدقاءه أثناء ذهابهم إلى الملعب، أن زملاءه من أهالى منطقة منشأة ناصر حضروا لتهنئته بالشقة الجديدة، فقام باصطحابهم لمشاهدة المكان ولعب مباراة كرة قدم، لافتًا إلى أنها هوايته المفضلة، موضحًا أن شقته بالجبل لم تكن بها مياه شرب أو صرف صحى، بالإضافة أنها كانت محاطة بأكوام القمامة من كل ناحية، واصفًا حياته الجديدة بأنها «تفوق الخيال».

وتقول بياضة محمد سليمان، من داخل شقتها بالعمارة 59، إنه تم تعويضهم بالسكن المناسب، بالإضافة لفرشه بمطبخ كامل وغرفة نوم وغرفة أطفال وثلاجة كبيرة وغرفة جلوس وسفرة، مشيرة إلى أن المكان والسكن أصبحا أجمل من بعض، مؤكدة أنها كانت تعيش فوق هضبة الجبل بمنطقة منشأة ناصر، وكانت تجلب احتياجاتها من مياه الشرب من مسافة بعيدة، ما كان يرهقها، لافتة إلى أن طلوع ونزول الجبل أصابها بانزلاق غضروفى وآلام بالمفاصل.

وتضيف «بياضة» أن حى الأسمرات بالغ الجمال، إلا أنه لا توجد به خدمة نظافة حى الآن، مشيرة إلى أنها تخشى أن يقوم الأهالى بإلقاء القمامة داخل الحى السكنى الجميل، فيتحول إلى مكان غير نظيف، مطالبة بتوفير خدمة النظافة، وافتتاح محال حتى لا يضطروا للذهاب إلى مكان بعيد خارج «الكمباوند» لتوفير احتياجاتهم، كما طالبت بتسهيل نقل أبنائها من مدارس منشأة ناصر إلى مدارس حى «الأسمرات».

من جانبه، قال اللواء سامى عبدالسلام، المشرف العام على جهاز مشروع «تحيا مصر»، إن مشروع الأسمرات يضم مجتمعا متكاملا، لافتا إلى أنه تم إنشاء «الأسمرات 1» على مساحة 62 فدانًا، وبه 173 عمارة، تضم 6228 وحدة سكنية، وبه 3 ملاعب ومدرستان: تعليم أساسى وأخرى تجريبية، ومحطات أتوبيس نقل عام، وأضاف: «(الأسمرات 2) تم إنشاؤه من صندوق (تحيا مصر) على مساحة 60 فدانًا، وبه 134 عمارة بواقع 4824 وحدة سكنية، وبه 3 وحدات صحية و3 حضانات، و130 محلًا تجاريًا، ومدرستان (تعليم أساسى)، ومسرح مكشوف، ومركز تنمية مجتمع، ومكتب بريد، ووحدة مطافئ، ومبنى تدريب مهنى، وقسم شرطة، ومسجد كبير»، لافتًا إلى أن الأسمرات 3 تم إنشاؤه على مساحة 62 فدانًا تضم 124 عمارة أرضى و9 أدوار ومصعد كهربائى، بواقع 7440 وحدة سكنية.

وأوضح «عبد السلام» أنه تم تغيير الشكل الهندسى لمشروع الأسمرات 3، بناء على تعليمات الرئيس، ليرتفع إلى 9 أدوار بدلًا من 6 بسبب أن أرض المنطقة عزيزة وغالية، ويجب الاستفادة منها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية