ذكرت تقارير صحفية، أن إمارة دبى بدأت تطبيق مبادرة هى الأولى من نوعها لتخفيض عقوبة السجن الصادرة ضد السجناء، عن طريق تخفيض مدد سجنهم بمقدار حفظهم آيات وسوراً من القرآن الكريم، وبدأت المبادرة أو البرنامج حسبما ذكرته صحيفة «الإمارات اليوم»، بـ 5040 نزيلا فى سجون دبى، نجح 1447 سجينا منهم فى تخفيض مدد سجنهم، وقال المشرف العام على البرنامج، الشيخ عبدالوهاب الحداد، للصحيفة الإماراتية، إنه بفضل برنامج «تحفيظ القرآن الكريم» يوجد 12 نزيلا حفظوا القرآن الكريم كاملاً، فتم خفض 20 عاماً من عقوباتهم.
وأوضح الحداد أن «من يحفظ القرآن كاملاً تخفض عقوبته 20 عاماً، ومن يحفظ 20 جزءاً تخفض عقوبته 15 عاماً، وتخفض العقوبة 10 سنوات لمن يحفظ 15 جزءًا، ومن يحفظ 10 أجزاء تخفض مدته 5 سنوات، ومن يحفظ خمسة أجزاء تخفض عقوبته عاماً واحداً»، وتابع «يتم إجراء اختبارات للسجناء كل ثلاثة أشهر، ويعد النزيل ناجحاً إذا حصل على 70% فيما فوق». ولفت الحداد إلى أن «المبادرة تشمل جميع المسجونين باختلاف جرائمهم، ويُستثنى منهم المحكوم عليهم بالإعدام، أو القاتل المتعمد، أو الشريك فى القتل»، مضيفاً: «هناك سجناء متهمون بالقتل، لكنهم يأتون لحلقات حفظ القرآن للتكفير عن ذنوبهم وتطهير أنفسهم».
من جانبها، رحبت الدكتورة آمنة نُصير، أستاذ الفلسفة والشريعة بجامعة الأزهر، بمبادرة دولة دبى، معتبرة أنها روشتة علاجية للإنسان المنحرف، على حد وصفها.
وذكرت الدكتورة آمنة أنه منذ 150 عاماً، كان يُعفى المصريون من أداء الخدمة العسكرية لمن يحفظ القرآن كاملاً، ثم يدفع «بدلية» تقدر بـ25 جنيهاً مصرياً، فيما أكد الدكتور إبراهيم درويش، الفقيه الدستورى، أن تلك المبادرة لا يجوز تطبيقها فى مصر «لأن هناك معايير أخرى لتخفيض العقوبة مثل حسن السير والسلوك أو فى الأعياد أو صدور قرار رئاسى بالعفو أو تخفيض العقوبة» على حد قوله، مضيفا أن: «كل دولة لها قانونها، وما يجرى فى دبى لا يسرى على مصر والعكس».