اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الخطوة التي اتخذها البرلمان الألماني معلنا أن قتل الأتراك العثمانيين للأرمن في عام 1915 يعد إبادة جماعية (مذبحة الأرمن) سيوتر العلاقات مع تركيا، في وقت يحتاج فيه الاتحاد الأوروبي على نحو عاجل إلى مساعدتها في إدارة أزمة اللاجئين.
وذكرت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أن نوربرت لاميرت، رئيس البرلمان الألماني «بوندستاج» أطلق النقاش برسالة واضحة ألا وهي أن البرلمان ليس بلجنة مؤرخين وبالتأكيد ليس محكمة.
وأضاف أن الحكومة التركية الحالية ليست مسؤولة عما حدث قبل 100 عام لكن عليها مسئولية حيال ما ترتب على هذا الأمر في الحاضر.
وكان لاميرت، وهو عضو في حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد وصف العام الماضي قتل العثمانيين للأرمن بأنه إبادة جماعية.
وأيد الحزب وشركاؤه من تيار يسار الوسط في الحكومة الائتلافية والخضر المعارضين القرار، رغم القلق بشأن التبعات بالنسبة لعلاقات ألمانيا بتركيا.
وقال لاميرت «يعلم الألمان، أنه لا يمكن تحقيق المصالحة والتعاون إلا من خلال معالجة الأحداث الماضية».