أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء، الخميس، بتصريحات القس هنريك بيدفورد ستروهم، رئيس الكنيسة البروتستانتية الألمانية، والتي طالب فيها بتدريس الدين الإسلامي في جميع المدن الألمانية لمنع الشباب المسلمين من الانخراط في الراديكالية والاتجاه نحو الإرهاب خاصة وأن من بين كل 16 ولاية ألمانية توجد 7 ولايات فقط تسمح بتدريس الدين الإسلامي للمسلمين في المدارس.
وقال المرصد، في بيانه، الخميس، إن تدريس الدين الإسلامي في جميع المدن الألمانية من شأنه أن يقضي على الصورة المغلوطة والمشوهة عن الإسلام والمسلمين والتي يسهم في نشرها كل من الجماعات والتنظيمات الإرهابية وكذلك التنظيمات والأحزاب اليمينية المتطرفة المعادية للأجانب بشكل عام وللإسلام والمسلمين بشكل خاص، حيث يمكن للألمان من غير المسلمين التعرف على حقيقة الدين الإسلامي بشكل موضوعي وبعيدًا عن الدعاية السلبية التي يروج لها البعض هناك.
وتابع: «يمكن أن يسهم تدريس الإسلام في المدن الألمانية في تحصين الشباب المسلم ضد التطرف، ويعزز من شعورهم الوطني واندماجهم في مجتمعهم بعد أن يشعر المسلمون الألمان أن الدين الإسلامي جزء من ثقافة الشعب الألماني، ومرحب بتدريسه في جميع المدن، خاصة أن الكثير من التيارات المتطرفة والإرهابية نجح في جذب الشباب الغربي عبر التركيز على أوروبا التي تعادي الإسلام وترفض المسلمين».
ودعا المرصد كافة المؤسسات التعليمية والتثقيفية الغربية إلى تبني هذا المقترح وتدريس الدين الإسلامي للقضاء على موجات التطرف والعنف التي تهدد أوروبا والتعاون مع المؤسسات الإسلامية الكبرى والمعتدلة في إعداد وتدريس الإسلام وتعاليمه السمحة التي تدعو إلى التعايش والحوار والسلام.