يمكننا أن نصف Solar Impluse 2 بأنه مشروع متكامل وليس مجرد اسم لطائرة، فالطائرة التي تحمل نفس الاسم هي جزء من مشروع أطلقه كلا من «أندرى بورشبيرج» و«بيرتراند بيكارد» ليثبتا للعالم أن هناك إمكانية واسعة للاعتماد على الطاقة النظيفة وتوفير جودة حياة أفضل للعالم من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية المتجددة.
طائرة Solar Impulse 2 تعتمد فقط على الطاقة الشمسية لكى تعمل والمشروع هو أن يتناوب القبطانين في قيادة الطائرة في رحلة حول العالم. وبالرغم من أنهما واجها العقبات المتكررة إلا أنهما استطاعا قطع شوط كبير جدا من رحلتهما.
كانت الطائرة قد تعرضت لمشكلة منذ أسبوعين تسببت في خدوش على سطح الطائرة الرقيق. ولا تعد تلك مشكلة كبيرة بالمقارنة مع مشكلات سابقة تعرض لها طاقم الطائرة من قبل مثل مشكلات في الطاقة والبطاريات، ولكنها كانت كفيلة بوقف الرحلة لمدة أسبوع. كانت الطائرة قد توقفت في أوهايو ولكنها أكملت رحلة مدتها ١٧ ساعة إلى بنسلفانيا وتمكنت من الهبوط على حدود مدينة نيويورك والتى من المقرر أن تكون آخر وجهة أمريكية للطائرة قبل أن تقوم بعبور المحيط في اتجاه أفريقيا.
بدأ تطوير طائرة Solar Impulse 2 في ٢٠١٤ في سويسرا وبدأت رحلتها حول العالم من الإمارات العربية المتحدة في اتجاه الشرق وعبرت القارة الآسيوية وصولا إلى الولايات المتحدة الأمريكية استعدادا لعبور المحيط إلى شمال أفريقيا ومنها إلى الإمارات مجددا لتكمل رحلتها حول العالم دون نقطة وقود واحدة، فهى تعتمد تماما على الطاقة الشمسية وقد قطعت حتى الآن أكثر من ٢٩ ألف كيلومتر وحققت رقما قياسيا عندما واصلت الطيران على مدار خمسة أيام وليالى متواصلة دون الحاجة للتوقف مطلقا.