x

جمال علام بعد استقالته من«الجبلاية»: مجلس «الاتحاد» يهدم الكرة المصرية والأندية تدفع الثمن

الأربعاء 01-06-2016 21:31 | كتب: وائل عباس |
جمال علام يتحدث للمصري اليوم جمال علام يتحدث للمصري اليوم تصوير : اخبار

شغل الرأى العام كثيرا طوال الفترة الماضية بعد تقديمه الاستقالة بشكل مفاجئ منفردا، وأثار جدلا عقب إعلانه أن رحيله لبحث عدد من أعضاء المجلس عن مصالحهم الشخصية.. جمال علام، ابن الأقصر، الذى عرفه الرأى العام الرياضى بعد فوزه فى انتخابات اتحاد الكرة، وكانت المفاجأة أنه شخص مجهول بالنسبة للرياضيين. «المصرى اليوم» قابلته وحاورته فى حوار جرىء أطلق خلاله سهامه فى كل مكان، وإلى نص الحوار:

■ ما الأسباب الحقيقية وراء تقدمك بالاستقالة؟

- اتخدت القرار بشكل شخصى عقب صدور حكم الحل من قِبَل المحكمة الإدارية العليا، فالمجلس كان سيرحل عاجلا أم آجلا، وبالتالى الاستمرار فى رئاسة الاتحاد لن يكون مفيدا، فقررت رفع الحرج عن نفسى قبل الرحيل بقرار من وزير الشباب والرياضة.

■ البعض اتهمك بأنك قدمت استقالتك قبل رفض الاستشكال للحصول على «شو إعلامى»؟

- أين الشو الإعلامى فى الرحيل عن رئاسة اتحاد الكرة؟! هذا كلام عار تماما من الصحة، وأنا أعلم مَن يروج لهذا الكلام، الجميع كان يعلم بأن 21 مايو الماضى كان اليوم الأخير للمجلس، وكان الجميع ينتظر أن يقدم المجلس استقالته، وهو الأمر الذى نفذته دون الرجوع لأى عضو، بسبب رفض بعض الأعضاء الرحيل حبا فى الكرسى.

■ ما حقيقة اتفاق المجلس على تقديم استقالة جماعية؟

- لا لم يحدث ذلك، وأتحدى أى عضو يؤكد هذا الأمر، الجميع كان يخرج ويصرح بأن الخوف على الرياضة المصرية والصالح العام هو هدفنا فى حين كان الغالبية مصممين على الاستمرار فى المنصب، بل وصل الأمر ببعض الأعضاء إلى أن أوصلوا لخالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، أن جمال علام هو مَن يتمسك بالكرسى ويرفض تقديم الاستقالة.

■ هل ذلك هو السبب فى تعجيلك بالاستقالة؟

- بالتأكيد، فمَن أخبر الوزير أنى أرغب فى البقاء كاذب، ولهذا تقدمت باستقالتى فورا لرفع الحرج عن نفسى، ولكى أثبت أننى لا أرغب فى منصب، ولكن أبحث عن الصالح العام للكرة المصرية التى تمر بفترة حرجة، ونتمنى أن نعبرها بعد الوصول بنسبة كبيرة لكأس الأمم الأفريقية بعد غياب 3 دورات، كما أن حلمى الأكبر هو الوصول لكأس العالم.

■ هل تحدثت مع الوزير قبل الاستقالة؟ وهل تلقيت ضغوطا للتراجع عنها؟

- لم أتحدث مع أحد قبل تقديم استقالتى، محمود الشامى الوحيد الذى اتصل بى صباح يوم إعلان الاستقالة، وأخبرته بأننى سأستقيل، ولم يتحدث أحد من الأعضاء معى عقب تقديم الاستقالة، وحتى لو تحدث معى أحد فكنت سأظل متمسكا بها ولن أرجع فيها، وأعتقد أن هناك أشخاصا فى الاتحاد سعداء بقرارى للغاية.

■ كيف ترى هجوم إيهاب لهيطة عليك بعد الاستقالة؟

- كلام «لهيطة» وهجومه علىَّ صدمنى بشدة، فعلاقتى به لم تجعلنى أتوقع أن يهاجمنى، فهجومه غير مبرَّر على الإطلاق، الأمور كانت واضحة للجميع، وكان يجب اتخاذ هذه الخطوة، وكان لابد أن يتقدم كل عضو باستقالته سواء انتظرنا الحكم على الاستشكال من عدمه.

■ ماذا عن اتهام محمود الشامى لك بالتعنت فى إلغاء بند السنوات الثمانى؟

- أعلنتها صريحة منذ أول يوم لى داخل مقر الاتحاد أننى أرفض إلغاء بند السنوات الثمانى تماما، ولابد أن يبقى فى اللائحة، وهو رأيى الشخصى، وأرى أنه فى صالح الكرة المصرية حتى لا تكون الرياضة وإدارة المؤسسات الرياضية حكرا على شخص معين، فيجب تجديد الدماء وإعطاء الجميع فرصة، أما الحديث عن أننى لا أرغب فى انعقاد الجمعية العمومية فهو أمر عار تماما من الصحة، فقد كنت أسعى جاهدا لانعقادها لاعتماد التعديلات الجديدة فى اللائحة، وقمت بتشكيل لجنة، برئاسة محمود الشامى، للجلوس مع الأندية والدعوة إلى انعقاد الجمعية، لكن دعوة محمد عبدالوهاب إلى اجتماع لأعضاء الجمعية العمومية، والتى أيده فيها عدد كبير من الأندية، هى ما أفسدتها، وهذا خطأ الأندية وليس اتحاد الكرة، ومندهش بشدة من تغير مواقف «الشامى».

■ ما رأيك فى اعتماد المجلس قائمة الـ30 لاعبا بعد رحيلك؟

- مندهش جدا من هذا القرار، وأريد سببا واحدا لاعتمادها دون أى مناقشة وبهذه السرعة، وما مصلحة محمود الشامى فى هذا القرار؟! القرار لن يفيد الأندية، بل سيتسبب فى أزمة كبيرة ويضر الكرة المصرية، وسيُحمل الأندية أعباء مالية كبيرة، كما سيتسبب فى القضاء على لاعبين كثيرين، وكنت رافضا هذا الاقتراح منذ اليوم الأول.

■ هل ترى أن مجلس الجبلاية حاليا يتخذ بعد رحيلك قرارات تضر بالكرة المصرية؟

- المجلس بعد رحيلى يتخذ قرارات دون دراسة كافية، ويعتمدها بشكل سريع دون معرفة ماذا ستكون العواقب فى المستقبل القريب، أرى أنهم يهدمون كل ما حاولنا بناءه طوال الفترة الماضية، رغبة فى تحقيق مصالح شخصية والانتقام من شخص جمال علام، لأننى وقفت كثيرا ضد رغبات البعض فى تحقيق مصالح شخصية ومكاسب.

■ ما الفارق بين الاتحاد قبل توليك المسؤولية والآن من الناحية المادية؟

- منذ أن توليت المهمة كان هدفى سداد ديون الاتحاد للضرائب، ونجحت فى تحصيل 23 مليون جنيه من التليفزيون، كما نجحت فى التعاقد مع الشركة الراعية للمنتخب بمبلغ 90 مليون جنيه فى ثلاث سنوات، وكذلك نجحت فى التعاقد مع راعٍ آخر لبطولة كأس مصر، ووفرت مخزونا ماليا للصرف من خلاله، وأعتقد أن الخزينة ستنتعش بـ 16 مليون جنيه من الشركة الراعية، كذلك الشركة راعية الكأس سيتم تحصيل 4 ملايين جنيه منها، وذلك قبل 30 يونيو، ما يعنى أنه فى خلال هذا الشهر ستنتعش الخزينة بـ20 مليون جنيه.

■ ما حقيقة أن الانسجام كان غائبا دائما عن المجلس؟

- لا يوجد مكان فى الدنيا متجانس بشكل كامل، دائما ما تكون هناك اختلافات وآراء متضاربة، ولكن لابد أن تكون كلها تصب فى المصلحة العامة، أما فى مجلسى فكان هناك البعض الذى لا يرى المصلحة العامة أولاً، وهو الأمر الذى تسبب فى العديد من المشاكل.

■ مَن تقصد؟

- لن أتحدث عن أسماء، ولا تعليق على هذا السؤال.

■ ما الرسالة التى ترغب فى توجيهها لأعضاء المجلس بعد قبول استقالتك فورا وعدم مطالبتك بالتراجع؟

- طوال 4 سنوات هى فترة معرفتى بهم وعملى معهم احترمت وقدرت الكبير والصغير، البعض لم يقدرنى ولم يقدر العِشرة والمعاملة الطيبة، فى الصعيد مثل شعبى يقول: «لو جالك العيب من أهل العيب ماتعتبروش عيب»، وذلك ردى عليهم على قبول استقالتى وعلى ما فعلوه معى، وبالتالى فلن ألتفت لهم، ولكنى أحذر أهل العيب فى الجبلاية إذا قام أى شخص بالإساءة لجمال علام فسيكون ردى قاسيا جدا، وبالمناسبة حسن فريد كان أكثر الأعضاء احتراما لعمله، وعلى المستوى الشخصى، هو أقرب شخص لى، وأكن له كل تقدير واحترام، ولقد صرحت سابقا بأنه لا يوجد فى الاتحاد سوى 3 أعضاء فقط على قدر المسؤولية، ومن الممكن أن يستمروا فى الجبلاية، والباقى لا علاقة لهم بالتواجد فى المبنى.

■ بعد تجربتك فى «الجبلاية» مَن الطرف الأقوى فى المنظومة الرياضية؟

- الأهلى والزمالك، وهذا الأمر ليس جديدا علينا، فمنذ اكتساب القطبين هذه الشعبية الجارفة والجميع يردد هذه الجملة، ولكن الجميع يرى خلال فترة رئاستى أنه لا يوجد أى قرار اتخذه اتحاد الكرة وتراجع فيه بسبب ضغوط سواء من الأهلى أو الزمالك، ففى النهاية اتحاد الكرة ينفذ جميع قراراته، كونها دائما تكون للصالح العام، لكنى أعتقد أن الأهلى والزمالك بالفعل أقوى من أى مسؤول فى الرياضة، والأمور يتم تكييفها والجميع يقدم تنازلات.

■ مَن ستساند فى الانتخابات المقبلة؟

- أبوريدة وزاهر قامتان كبيرتان فى الرياضة المصرية، والمنافسة بينهما لن تكون سهلة، أنا ليس لى صوت فى الانتخابات ولكنى لدىَّ قائمة من المحبين ستكون جميعها مؤيدة للمهندس هانى أبوريدة، لأن ذلك دَيْن فى رقبتى، فبعيدا عن قدرته ومكانته الكبيرة لتولى المهمة، فى الانتخابات الماضية دعمنى بشكل كامل وأبلغ أنصاره بأن دعم جمال علام هو دعم لـ«أبوريدة» نفسه، علما بأن علاقتى به لم تكن كبيرة وقتها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية