خالف الإعلاميان وائل الإبراشي وأحمد شوبير قرار غرفة صناعة الإعلام الإيقاف أسبوعًا بعد واقعة اشتباك «شوبير والطيب».
أخبار متعلقة
وظهر «الإبراشي»، مساء الثلاثاء، على الهواء مباشرة في برنامجه «العاشرة مساء»، المذاع عبر فضائية «دريم»، فيما ظهر شوبير في ببرنامجه على قناة صدى البلد.
وكانت غرفة صناعة الإعلام قررت في بيان لها، الثلاثاء، إيقاف الإبراشي وشوبير، والمعلق أحمد الطيب، عن الظهور على القنوات الأعضاء في الغرفة لمدة أسبوع، بعد تشابك «شوبير» مع «الطيب» بالأيدي على الهواء.
«الإبراشي»: الحلقة أديرت بشكل احترافي
وعلق «الإبراشي» على قرار الغرفة، في حلقة برنامجه، قائلًا: «القناة حققت في الواقعة وتبين أن الحلقة أديرت بشكل احترافي، لا يحمله مسؤولية تصرف الضيفين»، معتبرًا أن «القناة لم تخطئ في اختيار الضيفين، فكل منهما يعمل بالإعلام ولديه دراية تامة بمسؤولية الظهور المباشر على الفضائيات».
وأضاف: «الشكل الذي انتهت به الحلقة سيئ ولا يرضى عنه أحدًا، والمخطئ يحاسب، ونحن تعاملنا وفق القواعد المهنية منذ بداية الحوار، وبعد اشتعال الأزمة طلعنا بفاصل»، لافتًا إلى أن عدد ساعات ظهور الضيفين في بث مباشر تفوق عدد ساعات المباشر لكثير من الإعلاميين حاليا، ما يجعل كلا منهما يتحمل نتيجة موقفه.
شوبير: الأمر مطروحًا أمام القضاء
بدوره، برر شوبير، في حلقة برنامجه، الثلاثاء، ظهوره على الهواء بالمخالفة لقرار الغرفة بأن الأمرأصبح مطروحا أمام القضاء.
وأوضح «شوبير» أنه يُقدِّر ويحترم دور ومهمة غرفة صناعة الإعلام، مشيرا إلى أنه تم طي صفحة الأزمة بشكل نهائي بعد أن اعتذر لجماهيره، معربًا عن اعتزازه بالانتماء لقناة «صدى البلد»، وفريق إعداد برنامجه.
وأشار «شوبير» إلى أنه فرد من منظومة الإعلام في قناة «صدى البلد» وعليه تنفيذ أي قرار خاص بها.
الغرفة: التصويت على القرار «سري»
بدوره، قال عمرو فتحي، المدير التنفيذي لغرفة صناعة الإعلام، إن الغرفة تتخذ ما تراه من قرارات، للحفاظ على المصالح المشتركة لأعضائها.
وأكد «فتحي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هنا العاصمة» على قناة «سي بي سي»، أن التصويت على قرار وقف المعلق الرياضي والإعلامي أحمد شوبير والإعلامي وائل الإبراشي والمعلق أحمد الطيب كان «سريًا»، مؤكدًا أن 3 أعضاء رفضوا قرار إيقاف الثلاثة.
وأشار إلى أنه يفترض أن تكون القرارات «ملزمة» لجميع الموقعين على مدونة السلوك المهني الإعلامي، الذي تم التصويت عليه من قبل الجمعية العمومية للغرفة».
وكانت الغرفة المشكَّلة من قنوات «النهار، سى بى سى، الحياة، القاهرة والناس، أون تى في، دريم، التحرير، صدى البلد، المحور والفراعين»، ويرأسها المهندس محمد الأمين، قررت في فبراير الماضي، إيقاف برنامج خيرى رمضان «ممكن» على فضائية «سي بي سس» لمدة 15 يومًا؛ لحين انتهاء التحقيقات على خلفية اتهامات بسب نساء الصعيد في حلقة استضاف فيها «تيمور السبكي».
وقال المدير التنفيذي للغرفة إن التزام قناة «سي بي سي» يرجع لها و«هي وافقت مشكورة على قرار الغرفة المتعلق بواقعة خيري رمضان».
الدكتورة ليلى عبدالمجيد، العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، علَّقت بأن قرار غرفة صناعة الإعلام ليس لها أي سند قانوني للتنفيذ، معتبرة أن «الغرفة تحاول سد عجز غياب قانون ينظم الإعلام الخاص».
وأضافت عبدالمجيد، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن تنفيذ قرار غرفة الإعلام على الإعلامي خيري رمضان يرجع إلى أن المهندس محمد الأمين رئيس الغرفة هو رئيس مجموعة قنوات «سي بي سي».
وتري عبدالمجيد أن «غرفة صناعة الإعلام مفترض أن تكون مهتمة بالصناعة وليس بالمحتوي والسلوك الإعلامي»، مشددة على «ضرورة الإسراع في قانون الإعلام الموحد وتأسيس نقابة الإعلاميين».
وأوضحت أن «تلفزيون الدولة أخذ قرارًا حاسمًا بمنع ظهور شوبير والطيب على شاشته، في حين أن الإعلام الخاص يفتقد إلى قوانين تحكمه منذ ظهوره قبل نحو 20 عامًا».
