بعد فوزه بلقب النسخة الماضية من بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2015)، يواجه منتخب تشيلي لكرة القدم في النسخة الجديدة (كوبا أمريكا 2016) مرحلة جديدة في مسيرته بقيادة مديره الفني الجديد الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي.
أخبار متعلقة
توج منتخب تشيلي بلقبه الأول في بطولات كوبا أمريكا من خلال النسخة التي استضافتها بلاده منتصف العام الماضي.
لكن المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي، الذي قاد الفريق للفوز باللقب وتحقيق أفضل إنجاز في تاريخ كرة القدم في تشيلي، رحل عن تدريب الفريق وسط سلسلة من المشاكل.
وتحمل مواطنه بيزي عبء المسؤولية ليكون مطالبا بقيادة الفريق في رحلة الدفاع عن اللقب القاري خلال النسخة المئوية للبطولة، التي تستضيفها الولايات المتحدة من الثالث إلى 26 يونيو الحالي بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) وبداية انطلاق بطولات كوبا أمريكا.
وقال بيزي، لدى توليه المسؤولية في فبراير الماضي،: «سنحاول مواصلة هذه المسيرة التي كلفت الفريق كثيرا من الجهد. نشكر الله على النتائج الجيدة للفريق. سيكون لدينا مستوانا وهويتنا وبصمتنا، وسنبذل كل ما بوسعنا لخدمة الفريق».
وبخلاف مهمته الصعبة في كوبا أمريكا 2016، سيكون بيزي مطالبا بقيادة الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، حيث يستأنف الفريق مسيرته في التصفيات بوقت لاحق هذا العام.
وإلى جانب هذا التحدي المزدوج، سيكون بيزي بحاجة إلى إيجاد بدائل لمجموعة اللاعبين بالفريق الذي توج بلقب كوبا أمريكا العام الماضي، كما تألق قبلها بعام واحد في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وأبهرت هذه المجموعة من اللاعبين العالم بالأداء الراقي الذي يتسم بالثبات إلى حد كبير في المستوى، واللعب المباشر الرأسي في اتجاه مرمى المنافس إضافة للحيوية والأداء الجمالي مما يجعله أفضل جيل في تاريخ كرة القدم بتشيلي، حسبما يجمع المحللون والخبراء المحليون.
والحقيقة أن المنتخب الذي قاده سامباولي للفوز بلقب كوبا أمريكا العام الماضي، والذي بدأ تكوينه على يد المدرب الأرجنتيني الكبير مارسيلو بييلسا المدير الفني للفريق خلال الفترة من 2007 إلى 2011، يضم 20 لاعباً يتألقون في صفوف الأندية الأوروبية مثل أرتورو فيدال (بايرن ميونيخ الألماني) وأليكسيس سانشيز (أرسنال الإنجليزي) وكلاوديو برافو (برشلونة الأسباني) .
والمؤكد أن بيزي سيواصل الاعتماد على اللاعبين الثلاثة وغيرهم خلال عمله مع الفريق. لكن المؤكد أيضا أن بعض اللاعبين لن يكون بمقدورهم الاستمرار مع الفريق لفترة طويلة، إما لكبرهم في السن أو لتراجع مستواهم عن مستوى الأداء الذي ينشده الفريق لاستكمال دورة نجاحه.
ورغم كون الفريق حاملا اللقب، لم يوضع منتخب تشيلي على رأس إحدى المجموعات الأربع في الدور الأول لكوبا أمريكا ثم أوقعته القرعة في المجموعة الرابعة مع منتخبات الأرجنتين وبنما وبوليفيا.
ويواجه الفريق في مباراته الأولى بالبطولة الاختبار الأصعب له في كوبا أمريكا 2016 حيث يستهل مسيرته بلقاء المنتخب الأرجنتيني في مواجهة مكررة لنهائي النسخة الماضية التي حسمها منتخب تشيلي بركلات الترجيح.
نجم الفريق: يصف لاعبو منتخب تشيلي زميلهم أرتورو فيدال بأنه «محارب»، ولا يتعلق الأمر بتصفيفة شعر اللاعب وإنما لتقديرهم لكم الجهد والتضحيات التي يبذلها اللاعب في كل مباراة مع الفريق، حيث يملأ الملعب كله بالنشاط دائما، كما يتسم دائما بالروح القتالية العالية في كل كرة.
ويلعب فيدال «28 عاماً» دوراً بارزاً في صفوف منتخب تشيلي، وكان أحد أبرز نجوم الفريق في مسيرته بكأس العالم 2014 ثم في الفوز بلقب كوبا أمريكا 2015 رغم احتجازه من قبل الشرطة خلال فعاليات البطولة بسبب حادث سيارة وقع له وهو تحت تأثير الخمور قبل أن تخلي الشرطة سبيله ليقود منتخب تشيلي إلى اللقب القاري الأول في تاريخه.
المدير الفني للفريق: تولى المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي «47 عاماً» مهمة لا يحسد عليها، حيث تولى مسؤولية تدريب منتخب تشيلي خلفا لمواطنه خورخي سامباولي الذي قاد الفريق لأفضل إنجاز في تاريخه بإحراز لقب كوبا أمريكا 2015 .
وواجه بيزي، مهاجم برشلونة الأسباني سابقاً، تحدياً هائلاً لأن منتخب تشيلي هو أول منتخب له في مسيرته التدريبية بعدما تولى تدريب عدة أندية مثل روساريو سنترال الأرجنتيني وأونيفرسيداد كاتوليكا التشيلي وليون المكسيكي.
مباريات الفريق في كوبا أمريكا 2016: يستهل المنتخب التشيلي مسيرته في البطولة بلقاء نظيره الأرجنتيني في السادس من يونيو الحالي بمدينة سانتا كلارا لتكون مواجهة مكررة للمباراة النهائية للنسخة الماضية من البطولة ثم يلتقي بعدها نظيريه البوليفي والبنمي في العاشر و14 من الشهر نفسه بمدينتي فوكسبورو وفيلادلفيا على الترتيب.
إنجازات الفريق: توج منتخب تشيلي بلقب كوبا أمريكا 2015 كما أحرز المركز الثالث في كأس العالم 1962 عندما استضافت بلاده البطولة.
