قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن «معدل المواليد ارتفع في مصر بشكل مذهل عام 2009 مقارنة بالعام السابق»، مشيرة إلى أن «هذا يلقي الضوء على فاعلية دعوة الحكومة لتنظيم الأسرة».
وأضافت في تقرير لها تحت عنوان «انفجار محرج في معدل المواليد في مصر»، أنه طبقا للإحصائيات السنوية للجهاز المركزي للتعبة والإحصاء حول معدل المواليد والوفيات في مصر فإن معدل المواليد في مصر ارتفع بنسبة 8.1% عام 2009 ، مقارنة بعام 2008.
وتابعت إن « سكان مصر الـ78 مليونا يعيشون في زحام حول شريط النيل الضيق، ويسكن الملايين في عشش صفيح، ومقابر، في وقت تقف فيه الحكومة عاجزة عن توفير المسكن والوظيفة للشعب»، مشيرة إلى أن الخبراء يحذرون من أن عدم السيطرة على الزيادة السكانية ستهدم الجهود الرامية إلى تعزيز مستوى المعيشة، وإذا استمر معدل النمو بهذه الطريقة، حيث يولد طفل كل 23 ثانية، فمن المتوقع أن يصل عدد سكان مصر إلى 160 مليونا عام 2050.
وأشارت إلى أن الرئيس مبارك ينادي بتنظيم الأسرة منذ توليه حكم البلاد عام 1981، وهذه الإحصائية، «تعد محرجة بالنسبة له» لأنها توحي بعدم الاستجابة لطلبه.
وقالت إن الحكومة أطلقت عام 2008 حملة تحت عنوان " طفلين لكل أسرة.. فرصة لحياة أفضل، والرئيس مبارك نفسه لديه ولدان، لكن معدل المواليد في الأسرة المصرية يصل إلى 3.1% طفل.
وأضافت أنه مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية فإن هذه المعلومات يتم استخدامها من جانب المعارضة في انتقاد سياسة الحزب الوطني، حيث نشرت صحيفة الوفد عنوانا يقول إن «هذه الإحصائية دليل على فشل خطط الحكومة».
