قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن ثورتي 25 يناير و30 يونيو أحدثا تغيرات كبيرة في مصر على النواحي كافة الاجتماعية والسياسية والخارجية، موضحا أن إرادة الشعب وحقوقه لابد وأن تراعى عند رسم السياسية الخارجية.
وأضاف «شكري»، في حوار مع برنامح «الحياة اليوم»، على قناة الحياة، الأربعاء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي باعتباره على رأس الجهاز التنفيذى يضع الخطوط الخاصة والعريضة بالسياسة الخارجية، والتنسيق والتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة التي لها الاختصاص في ذلك الأمر.
وأكد الوزير، أن السياسة الخارجية بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو أصبحت مستقلة، وتعبر عن رجل الشارع ورغبته، موضحا أن الوعي السياسي لرجل الشارع ارتفع والشعور بالانتماء الوطني أصبح أعلي وسياسية مصر الخارجية تعبر عن ذلك وتراعيه.
وأشار «شكري»، إلى أن مصر قادرة حاليا على أن تضع رؤية وأن تختلف مع الشركاء في المحافل الدولية، موضحا أن التجارب أثبت أن كثيرا ما كانت الرؤية المصرية هي الصائبة، ولو كان هناك اهتمام اكثر من قبل الشركاء لربما عفوا أنفسهم من كثير من المخاطر.
ولفت الوزير، إلى أن وزارة الخارجية تعمل في إطار منظومة الأمن القومي وتنسق مع الوزارات المختلفة لما فيه صالح الأمن القومي.
وبشأن مواقف الوزير شكري مؤخرا، ومنها عدم السلام على مسؤول تركي أثناء وجوده في اسطنبول، أكد أن موقفه لم يكن فيه أي خروج عن ما هو مقرر، وأنه ليس خروجا عن أي أعراف دبلوماسية، مؤكدا أن موقفه كان تعبيرا عن توجهه السياسي وحبه لوطنه، كما أنه يحترم وجهات النظر المختلفة بشأن ذلك.