يهدف مشروع حفر الأنفاق أسفل قناة السويس لربط سيناء بباقى أرض الوطن، والتغلب على مشاكل عبور المواطنين لقناة السويس وتحقيق سهولة الحركة من وإلى سيناء، وجار حالياً إنشاء مجموعتين من الأنفاق أسفل قناة السويس بمنطقة جنوب بورسعيد بعلامة كم 19٫150 ترقيم قناة، وشمال الإسماعيلية بعلامة كم 73.250 ترقيم قناة، وتتكون كل مجموعة من نفقين للسيارات «بمعدل نفق لكل اتجاه مرور» ونفق للسكة الحديد، وتم تصميم هذه الأنفاق بقطر خارجى 12.6 متر، وعلى عمق 16 - 20 مترا أسفل منسوب قاع المياه لقناة السويس ويبلغ إجمالى أطوال هذه الأنفاق 41٫3 كم.
وأكد أن البدء فى الحفر باستخدام ماكينة الحفر سيتم فى 25 إبريل القادم، مضيفاً أنه خلال عامين سيتم الانتهاء من المشروعات القومية الكبرى وذلك سيحدث طفرة كبيرة والعائد من أى مشروع سيتم وضعه فى مشروعات أخرى، للقضاء على البطالة. وانتهت القوات المسلحة من تركيب ماكينة حفر الأنفاق الألمانية العملاقة بالإسماعيلية، ليتم البدء فى عمليات الحفر أسفل القناة بداية يونيو القادم، ليصبح لدينا نفق كامل بـ 3 حارات اثنتين للسيارات وواحدة للقطارات بعد عام ونصف، ويبدأ الحفر فى النفق العملاق ببورسعيد فى أغسطس القادم. وأكدت المعلومات، أن طول نفق السيارات سيكون 5850 مترا والسكك الحديدية 8300 مترا، بالإضافة إلى أن درجة ميل نفق السيارات نسبتها 4% أما نسبة نفق السكة الحديد 2%، فيما تحفر ماكينة الحفر 4850 متراً من إجمالى طول النفق.
وأعلن اللواء أركان حرب الدكتور أحمد فودة، المشرف العام على مشروع الأنفاق، أن مدة هذا المشروع فى أى بلد فى العالم سنتان دراسة فقط، وينفذ فى مدة لا تقل عن 5 سنوات، مشيرا إلى أن نفق «ويسترشيلد» فى هولندا هو مشروع مماثل لمشروعنا وتم وضع الدراسات وتنفيذه خلال 7 سنوات، مشيرا إلى أن القوات المسلحة حرصت على أن تكون مراحل التصميم والدراسة والتعاقد والتنفيذ تتم بشكل متواز.
وأوضح أن قناة السويس البالغ عمقها 24 مترا، الحفر سيكون أسفل عمقها بـ 16 مترا، مشيراً إلى الحفر أسفل قناة السويس القديمة والجديدة فى الإسماعيلية، وأسفل القناة القديمة فى بورسعيد، موضحاً أن أنفاق بورسعيد تعد الأصعب بسبب طبيعة التربة الطينية هناك. ومن المنتظر الانتهاء من العمل خلال يونيو 2018.