تسابق محافظة الدقهلية الزمن، لإنهاء أضخم جسر، أو كوبرى متعدد الطوابق «سندوب العلوى» الذى تنفذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة تزيد على 640 مليون جنيه، وفى خلال فترة لم تتجاوز العامين.
بدأ العمل بالكوبرى مايو 2014 تحت إشراف القوات المسلحة وبلغت تكلفته 640 مليون جنيه، ويستغرق تنفيذه عاما ونصف العام، ويضم 3 حارات للسيارات، وكوبرى «خرسانى»، و«معدنى» للمشاة، لحل الاختناقات المرورية على الطرق السريعة التى تربط المنصورة بمحافظات القاهرة ودمياط والشرقية ومدن السنبلاوين ودكرنس والمنزلة بالدقهلية.
وقامت الهيئة العامة للطرق والكبارى فرع الدقهلية بتمويل أعمال نقل المرافق المتعارضة مع الكوبرى بمبلغ 17 مليون جنيه وحررت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة محضرا تنسيقيا مع الجيش لتحديد مسار خطوط مياه الشرب وكابلات الإشارة المتعارضة مع الكوبرى، بينما قامت الهيئة العامة للطرق والكبارى بالدقهلية بالتنسيق مع جميع الجهات التى لديها مرافق بالمنطقة للعمل على سرعة نقلها بعيداً عن موقع الأعمال حتى لا تتعارض مع الأعمال الإنشائية الخاصة به.
ويبلغ طول الكوبرى 2540 مترا فى جميع الاتجاهات، اتجاه القاهرة 480 مترا، اتجاه الزقازيق السنبلاوين 400 متر، اتجاه دمياط الشرقى 880 مترا، اتجاه المنصورة 780 مترا، وتبلغ مساحته الإنشائية 48 ألفا و150 مترا وسيتم تنفيذه على منسوبين، الأول علوى وتبلغ مساحته 25 ألفا و100 متر يضم حارتين مروريتين عرضها 9 أمتار، ويرجع الاختلاف بين المنسوبين لاختلاف مناسيب البلاطات الخرسانية أعلى الكوبرى، كما تبلغ مساحة الطريق السطحى أعلى المزلقان المستخدمة لخدمة الكوبرى 23 ألفا و580 مترا يضم حارتين مروريتين بعرض 6 أمتار.
ويقول المقدم محمد عبدالخالق حواس، الضابط الميدانى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المشرف على المشروع إن الفكرة جاءت بغرض إيجاد حل بديل للطرق السطحية بمزلقان سكة حديد سندوب الخارجى لتقليل الكثافة المرورية العالية بعمل طريق حر ما بين محافظة الدقهلية وكل من محافظتى الشرقية ودمياط ومحافظات القاهرة الكبرى، وذلك بإنشاء كوبرى يؤدى إلى سيولة الحركة لكل من القادم من وإلى المنصورة من القاهرة والجيزة والقليوبية، والقادم من وإلى مدينة المنصورة من الشرقية ومحافظة دمياط والمدن الصناعية الجديدة.
ويضيف: «تكمن الأهمية الفنية والهندسية للمشروع فى عمل محور عرضى وطولى للربط بين المحاور المرورية فى منطقة مزلقان سندوب دون تقاطعات سطحية، وتقليل المدة الزمنية للقادم من وإلى المنصورة ومنع الحوادث المرورية».
ويشير حواس إلى قيام العاملين على الكوبرى بالتعامل مع معوقات عديدة بتحد كبير لحلها بحرفية وإتقان عال دون أى نسبة فى الخطأ أهمها وجود أسوار حول كل من مستشفى المنصورة العسكرى وسرية الشرطة العسكرية وشركات داخل التخطيط العام للكوبرى، ووجود مبنى الميضة الخاص بمسجد التقوى فى ميدان سندوب ووجود مبنى الشرطة العسكرية ومبانى ومهمات السكة الحديد، وخط غاز رئيسى، فضلا عن الكثافة المرورية العالية بمنطقة سندوب باعتبارها المدخل الجنوبى الوحيد للمنصورة، وأيضا رصيف محطة قطار سندوب الخارجى، كما تم هدم وإزالة مبنى مديرية الطرق بسندوب، وتعارض شبكة عنكبوتية من كابلات الكهرباء ذات الضغط المنخفض والمتوسط، وكل هذه المعوقات تم التعامل معها بحرفية عالية ومجهود جبار.