قال عضو منظمة التحرير الفلسطينية، غسان الشكعة، إن المنظمة لا تعترف بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، حول اعتزامه إقامة دولة فلسطينية، من حيث المبدأ، موضحاً أنه لا فرق بين ليبرمان كرجل متطرف أو كمسؤول.
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن ليبرمان سيضع كل العراقيل الممكنة على الأرض لإعاقة عمليات السلام، مؤكدًا أن الحكومة لإسرائيلية ستعود مجددًا لنغمة الدولة اليهودية، وهم متأكدون من أن السلطة لن تعترف بها، لذلك سيعود الوضع إلى نقطة البداية.
وأكد أن المنظمة لا ترى انفراجة حقيقية فى عملية السلام مع إسرائيل، مؤكدًا أن المشكلة ليست فى الأشخاص وإنما فى سياسة الحكومة ذاتها. وأكد «الشكعة» أن التصريحات ما هى إلا مناورة من أجل استرضاء الأسرة الدولية ليهيئ للعالم أنه مع حل القضية الفلسطينية.
وعن التضارب بين المبادرة العربية والفرنسية، أكد أن المبادرة العربية واضحة المعالم، أما الفرنسية فلم ترتق لتكون مبادرة وإنما اقتراح لأفكار قابلة للتعامل مع القضية، رغم رفض الجانب الإسرائيلى لها.
ولفت إلى أن الحل الأمثل للقضية هو عقد مؤتمر عالمى، بدعم عربى، وحماية دولية، مستدلاً من قدرة اليهود على إعطاء الوعود ومن ثم نقضها بمراوغات خسة.
وأشار «الشكعة» إلى أن تلميح الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحسين العلاقات مع تل أبيب إذا رضخت الأخيرة لشروط لمبادرة العربية، هو أحد الأسباب التى عدلت من النهجة العدائية لـ«ليبرمان»، موضحاً أن هيبة القاهرة هى التى فرضت على تل أبيب ذلك، وليس ضغط زعيم حزب المستوطنين «البيت اليهودى» وزير التعليم، نفتالى بينيت، على نتنياهو بعد المصالحة بينهما.
وأضاف أن إسرائيل دائمًا تعرقل أى مبادرات لإرباك الاتفاقات لتقديم المزيد من التنازلات لها.
وقال أمين سر المجلس الثورى لحركة فتح، أمين مقبول، إن المجلس لا يأخذ بمثل هذه التصريحات، والحذر مطلوب من هذا الرجل، مشيرًا إلى أنه من السابق لأوانه الحكم على أنه عاد لصوابه فى لهجته العدائية.
وأكد، لـ«المصرى اليوم» أن الإشارات المصرية التى أصدرها الرئيس السيسى ساهمت فى تغير الموقف الإسرائيلى، ولكن هناك شكوكاً حول إمكانية تغير موقف ليبرمان فى الباطن، لأنه وبكل بساطة «متطرف».
وأكد أن الدورين الأمريكى والفرنسى، لا يمكن الاستغناء عنهما من أجل المبادرة العربية، لأن الفلسطينيين لا يريدون أن يستغنوا عن الموقف الدولى، وتعتبر السلطة الفلسطينية أن الدور الدولى هو من سينفذ المبادرة العربية.
من جانبه، قال القيادى فى حماس، أنور الزبون، إن الحركة تعودت على أن السياسيين الإسرائيليين دائمًا ما يغيرون فى لهجتهم العدائية حال تسلم مناصب قيادية فى إسرائيل. وأشار، لـ«المصرى اليوم»، إلى أن تصريحات ليبرمان من أجل طمأنة الشارع الإسرائيلى وليس الفلسطينى.