طرطور وطبلة وأراجوز وحصالة من الصفيح عليها صورة المطرب راغب علامة، مقتنيات مصرية تم الاحتفاظ بها فى مخزن متحف موسجارد للآثار بالدنمارك، فى مخزن مجهز بأحدث تكنولوجيا تخزين وحفظ الآثار.
دخلت هذه القطع إلى المخزن بعد تعقيمها بوضعها داخل فريزر بدرجة حرارة ٣٠ تحت الصفر، لقتل الحشرات، قبل أن يتم تخزينها وأرشفتها وتسجيلها وحفظها فى قاعدة البيانات الإلكترونية لقسم الإنثربولوجى بالمتحف الذى يوثق للحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ولحماية هذه القطع المهمة وغيرها من المقتنيات الموجودة بالمخزن، يتم حفظها فى درجة حرارة لا تتجاوز ١٥ درجة مئوية، لحمايتها من التلف، والحشرات.
وهذه القطع كانت جزءا من معرض للحياة الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر، تم تنظيمه فى متحف موسجارد فى مدينة آرهوس الدنماركية عام ٢٠٠٣، ولمدة عام، وبعد انتهاء المعرض تم تخزينها فى مخزن المتحف للحفاظ عليها كجزء من التراث وعرضها فى معارض أخرى فى المستقبل.
وتقول ريم سعد، أستاذة إنثربولوجى فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة: «إن هذه القطع كانت جزءا من بحث شاركت فيه مع باحثين من مصر والدنمارك حول تأثير العولمة على الحرف التقليدية فى الصعيد».
وأضافت سعد، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، خلال زيارة وفد من المشاركين فى مؤتمر «علم المتاحف والنوع الاجتماعى»، الذى ينظمه المعهد المصرى- الدنماركى للحوار، ومؤسسة المرأة والذاكرة، ومتحف المرأة بالدنمارك، إنه «فى نهاية البحث جمعنا قطعا مختلفة توضح الحياة فى مصر، من بينها نماذج مختلفة للفخار، وفرن بلدى، وغيرها من الأشياء التى تعطى فكرة عن الحياة فى صعيد مصر، وتم عرض القطع فى معرض (إثنوجراف) بمتحف موسجارد».
وأوضحت أن «الطرطور والطبلة والأراجوز كانت نموذجا لعرض لعب الأطفال فى الموالد، إضافة إلى إعطاء فكرة عن الثقافة الصعيدية فى إعادة تدوير المنتجات واستخدامها من جديد».