x

ليبرمان المتطرف.. «حارس الملهى» يقود جيش الاحتلال

الثلاثاء 31-05-2016 15:52 | كتب: شادي صبحي |
وزير الخارجية الإسرائيلي ، افيجدور ليبرمان أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروماني، تيودور باكونشي  بمقر وزارة الشؤون الخارجية الرومانية ، بوخارست ، 14 أبريل 2010 ، حيث يقوم أفيجدور بزيارة رسمية لروماني تستمر يومين. - صورة أرشيفية وزير الخارجية الإسرائيلي ، افيجدور ليبرمان أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروماني، تيودور باكونشي بمقر وزارة الشؤون الخارجية الرومانية ، بوخارست ، 14 أبريل 2010 ، حيث يقوم أفيجدور بزيارة رسمية لروماني تستمر يومين. - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

أثار قرار اختيار رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، وزير الخارجية السابق، أفيجدور ليبرمان، وزيراً للدفاع، ردود فعل سلبية داخل وخارج إسرائيل، نظراً لسجل ليبرمان الحافل بالتطرف والإثارة للجدل، حاول نتنياهو تهدئة المتخوفين من وزيره المثير بتأكيده أن الحكومة الجديدة ستكون ملتزمة بعملية السلام وأمن إسرائيل، ووعد بأن يكون ليبرمان «متزناً»، رغم الخلافات بينهما، وأن انضمامه للحكومة سيجعلها «أكثر استقراراً».

وظهرت أولى علامات «الاستقرار» بإعلان وزير البيئة الإسرائيلى، آفى جابى، استقالته، احتجاجاً، ودعا نتنياهو إلى التراجع عن هذه الخطوة قائلاً إنها «ستقود إسرائيل نحو الكارثة»، بينما أعربت واشنطن عن قلقها، وسط تنديد فلسطينى لتعيين وزير متطرف دعا إلى قتل رئيس حركة «حماس»، إسماعيل هنية، وقادة الفصائل الفلسطينية، وأعلن تأييده لإعدام نواب الكنيست، الذين يلتقون مع قادة «حماس» أو «حزب الله»، في إطار صفقة من أجل توسيع حكومة نتنياهو بعد الاتفاق مع حزب «إسرائيل بيتنا»، الذي يتزعمه ليبرمان، ويشغل منصب وزير الدفاع، ويحصل الحزب على وزارة الهجرة.

ولليبرمان عدة تصريحات معادية لمصر، فقد هاجم الرئيس الأسبق حسنى مبارك عدة مرات، إذ قال: «يواصل مبارك العمل ضدّنا والسفر للتشاوُر مع صدّام حسين، إذا نفّذ تهديده بإدخال قوّات إلى سيناء، فإنّ هذا نموذج لخطّ أحمر يجب الردّ عليه بقوّة، بما في ذلك قصف السدّ العالى»، ومرة أخرى قال: «إذا لم يزر مبارك إسرائيل فليذهب إلى الجحيم»، وذلك تعليقاً على عدم ذهاب مبارك لإسرائيل، وهو تصريح اعتذر عنه لاحقا الرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز، وأكد أن ما قاله ليبرمان يفتقد لقواعد اللياقة والأدب و«غير مهذب»، وكذلك رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، واصفاً مبارك بـ«الصديق المقرب» لإسرائيل، وفى مصر وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكى، تصريحات ليبرمان بأنها «تفتقد لقواعد الأدب»، وأن «ليبرمان عنصرى»، فيما قال مبارك شخصياً إن ليبرمان غير مرحب به في مصر.

وداخل إسرائيل، يثير ليبرمان القلق بسبب إدانته بالفساد، مثل قضية إنشاء شرِكة على اسم ابنته ميخال، التي نُقلت إليها ملايين الدولارات من أثرياء، ويُعرف عنه أنه يحب السيجار باهظ الثمن، والمطاعم الفاخرة. ولد ليبرمان في كيشيناو، عاصمة مولدوفا، وعمل حارساً للأمن بأحد الملاهى الليلية قبل الهجرة إلى إسرائيل 1978، وأصبح وزيرا للبنية التحتية، وللنقل والمواصلات، والخارجية، وحاليا الدفاع، وألمح لطموحه لأن يكون رئيسا للوزراء بقوله: «من الممكن أن يكون لإسرائيل رئيس حكومة ناطق بالروسية».

وحول رؤيته لتحقيق السلام قال: «كل ما يمنع إقامة اتفاقيات في المنطقة ما هو إلا حاجز نفسى يقف أمام الدول العربية، والفرصة متاحة لإبرام معاهدات في المنطقة بين إسرائيل وبعض الدول العربية»، وأضاف: «لو استطعنا اعتلاء الطائرة والتحليق من تل أبيب إلى الرياض أو الدوحة لعقد الصفقات معهما، لكان هذا واقعاً يختلف جدّاً». ويعتقد أن أهمية الاتفاق السياسى مع الفلسطينيين في المنطقة ضئيلة، لأن «العرب لا يهتمون بالفلسطينيين أبدًا»، ويعتبر ليبرمان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس «عدواً».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية