قال محمود مسفر، رئيس مهرجان موازين، إن التواجد اللبناني على المنصة العربية كان أقوى من المصري الذي اقتصر على شيرين فقط له عدة أسباب، وقد يرجع إلى تراجع المطربين المصريين الكبار عن الساحة الفترة الماضية، مؤكدًًا أن المهرجان في استراتيجيته لا يتبع سياسة الاقصاء ويختار وفق معايير يأتي في مقدمتها، أن يكون للمطرب جديدًا، وأن يتمتع برصيد كاف لتقديم سهرة متنوعة، وأن يظل يتمتع بوزن في الساحة الغنائية.
وأضاف «مسفر» لـ«المصري اليوم»: «التواجد اللبناني يأتي لنجومية المطربين في حجم عاصى الحلاني وميريام فارس وديانا حداد وملحم بركات ويارا، ولأنهم صناع النجوم ولديهم جماهيرية واسعة، وهذا ليس له أي دلالة بالنسبة له، هذه معادلة بالصدفة وغير مقصودة»، مشددًا على أن «القضية ليست في الأجور لأن هناك سوق عالمي للعرب والغرب كذلك، ليس هناك فوضى فيما يتعلق بالأجور».
وتابع: «أنا على تواصل مستمر مع عمرو دياب، وسبق وشارك مرتين ضمن الدورات السابقة، ولا صحة لوجود مشاكل بيننا»، مؤكدًا أن «هناك تحضيرات بدأت بالفعل يتم بلورتها حاليًا لاختيارات الموسم القادم، يتمنى أن تكون على مستوى التطلعات الجماهيرية الضخمة، وستحتوي على عدة مفاجآت».
وتابع: «دعم الوزارات الحكومية سواء كان الثقافة أو السياحة ليس ماليًا ولكن مثلا وزارة الثقافة تدعمنا بأنها تمدنا بمسرح محمد الخامس على مدار 10 أيام، وهو صرح ضخم، والميزانية كلها من الداعمون والقطاع الخاص».
ورفض الافصاح عن الميزانية مكتفيًا بالقول: «تليق بحجم المهرجان وأن تكون مناسبة لكي يظل في مستواه».
وشدد على أن الهدف من المهرجان لا يقتصر على المتعة فقط، وبرر تعدد الألوان الموسيقية والغربية بأنه يحمل شعار «موازين.. ايقاعات العالم»، لذلك يتطلب أن يطرح كل الإيقاعات السريعة والبطيئة والطربية، موضحًا أن «كان لديهم هذا العام صفوان بهلوان، وكاظم الساهر، على العكس، هناك البعض القليل من الفن الغربي، ويحرصوا على ان كل متلقي يجد ضالته».
وعن رؤيته لتحقيق منصة سلا الشعبية المغربية أعلى معدلات الحضور الجماهيري رغم أنها الاقل تكلفة على المهرجان قال إنه «شىء ييشرفهم بالطبع، وتفسيره ان الموسيقى المغربية حاضرة في قلوبنا، ومن أهم الحفلات كانت سعد لمجرد على مسرح النهضة، وخلال 11 سنة لم يشاهد هذا الكم من الجمهور».
وتابع: «المغرب والوطن العربي جميعًا يفخر بالمهرجان لأن المغرب ينوب عن كل العرب ونقول إن مهرجان موازين فخور بتواجده في المغرب لكنه لكل العرب، وتم تصنيفه بالمركز الاول عالميًا على ام تي في وهو انجاز صعب وتكليف يتمنى ان يكون عند حسن ظن الجمهور».
